التوظيف السياسي لاستمالات التخويف في وسائل الإعلام کما يدرکها الجمهور المصري: الحرب على الإرهاب أنموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الأستاذ المساعد بقسم الإذاعة والتليفزيون _ کلية الإعلام _ جامعة القاهرة

المستخلص

تنظر الدراسة الحالية بالبحث والتقصي في المردود النفسي/العاطفي، والإدراکي بتمثلاته المختلفة کالخوف، والقلق، والغضب للخطاب السياسي الرسمي الذي يوظف استمالات التخويف لدى عرضه للقضايا والموضوعات المرتبطة بالحرب على الإرهاب کما تعرض لها وسائل الإعلام، وذلک بالتطبيق على عينة من أفراد الجمهور المصري العام، وانطلاقًا من الافتراض الذي وظفته العديد من الدراسات السابقة التي ربطت بقوة بين الآليات الإعلامية المختلفة، التي تعتمد الأساليب العاطفية بالأساس، وتوظف أنموذج الاحتياجات الأساسية للأفراد، وعلى رأسها الإحساس بالأمن في مجتمعاتهم، بهدف إثارة مجموعة مختلفة من ردود الأفعال النفسية لدى جمهور المتلقين، وذلک لدى عرض الأحداث الإرهابية المحلية، والإقليمية، والدولية منها، بما يحقق في النهاية الغرض منها في خدمة النظم السياسية القائمة التي تسعى دومًا لترسيخ سلطاتها.
تطرح الدراسة مجموعة من التساؤلات ذات الصلة بالعلاقة بين ما تعرضه وسائل الإعلام المختلفة من مضامين يُبرز فيها بوضوح توظيف السياسيين للاستمالات العاطفية في الخطاب السياسي الرسمي، بهدف کسب مزيد من التأييد، والدعم الشعبي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسياسات الخارجية للدولة، أو  في أوقات الأزمات القومية الکبرى التي يتعرض لها بلد من البلدان- وبين استجابة الأفراد لهذا النوع من الاستمالات. هکذا تنقسم تساؤلات الدراسة الراهنة إلى مجموعتين من التساؤلات البحثية؛ يرکز الأول منهما على الکيفية التي يستجيب بها الأفراد لاستمالات التخويف التي تحويها التقارير الإخبارية المعنية بتغطية الأحداث الإرهابية، ما آليات هذه الاستجابات وما مظاهرها؟ هل تؤدي الاستجابات المعرفية والعاطفية المختلفة للجمهور إلى دعم الخطاب السياسي المناهض للإرهاب بشکلٍ ذي دلالة؟
ولأن الحوادث الإرهابية عادة ما تستهدف مجموعات أکثر من کونها تستهدف أفرادًا، کما أن تهديد المجتمع ککل عادة ما يُعلي من شأن الجماعة في مقابل الأفراد، وهو  الأمر الذي يستوجب ردود أفعال تناسب وتُرضي المجموع، تُعنى المجموعة الثانية من تساؤلات الدراسة بمجموعة المتغيرات الوسيطة التي قد تؤثر على نمط استجابة الأفراد ومنها على وجه الخصوص، متغير الانتماء للجماعة الوطنية (الأمة المصرية/ مصر قبل کل شيء) بهدف معرفة ما إذا کانت هناک فروق في مستوى دعم السياسات الحکومية في حال اختلاف مستوى الشعور بالهوية الوطنية بين المبحوثين أم لا؟.
 
The impact of the emotional appeals in the official Egyptian discourse on the audience’s perceptions of war on terrorism
 

 
Do mass media appeal to emotions, and if so, how does the public respond to potentially fear-inducing messages? Literature review indicates that politicians often shape their media coverage or move public opinion, particularly in the domain of foreign policy or during national crises like repeated terrorism attacks. In this research paper, the researcher conceptualized government-issued terrorism media messages as a type of emotional appeals. Specifically, the study examined the relationship between changes in media coverage of officials’ statements and appeals in the timing of terrorism attacks and whether these appeals and sentiments were related to changes in the patterns of individual-level responses to mediated messages about terrorism.
Drawing insights from media’s emotional appeals literature, political science, and psychological research, the study conceptualized that cognitive (threat perceptions and confidence in government) and affective (fear and anger) responses to news coverage about terrorism-related threats should relate to policy preferences and presidential approval. Further, because terrorist threats target the national group, the study considers how one‘s sense of identification with the Egyptian people relates to cognitive and affective responses. The results are mixed as cognitive and affective responses unrelated to policy attitudes in meaningful ways, but are related to presidential approval, and national identity is largely related to the outcomes of interest

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية