اضطراب المعلومات الاقتصادية عبر المنصات الاجتماعية الرقمية وعلاقته بالسلم المجتمعي من وجهة نظر عينة من الجمهور المصري: دراسة ميدانية في إطار نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الصحافة كلية الإعلام جامعة بني سويف

المستخلص

يشهد العالم ثورة حقيقية في تكنولوجيا الإعلام والاتصال ولا سيما المتعلقة باستخدام الإنترنت، الذي أصبح أساسًا لتطور المجتمعات الحديثة؛ نظرًا لذلك لجأت مختلف القطاعات لدمج تقنيات الاتصال والمعلومات الحديثة في خططها وبرامجها التنموية، وهذا استشعار بما تقدمه هذه التكنولوجيا من دعم، حيث أصبحت ملازمة للإنسان في مختلف نشاطاته وجوانب حياته.
ولقد أصبح اضطراب المعلومات وظهور الشائعات ظاهرة وأزمة عالمية تعانيها الكثير من المجتمعات لا سيما في ظل الإتاحة، والتشاركية، والسرعة في النشر عبر المنصات الاجتماعية الرقمية، وهي نتاج انتشار وسائل وتكنولوجيات الاتصال الحديثة، كما أنها تجاوزت الممارسات العفوية أو المحدودة إلى عمليات منظمة وممنهجة وواسعة النطاق، فالأخبار الزائفة تنتشر بطريقة أسرع وأوسع من الأخبار الحقيقية؛ وهو أمر يدفع للتساؤل، فحتى نشر المعلومة الصحيحة والحقيقية يجد العديد من الصعوبات في القضاء على المعلومات الكاذبة خصوصًا في المنصات الاجتماعية الرقمية.
ويعد اضطراب المعلومات ونشر الشائعات ظاهرة قديمة لها جذور تاريخية حتى قبل ظهور الشبكة العنكبوتية والمنصات الاجتماعية الرقمية، فهي ظاهرة لا تقتصر على مجتمع معين، وتختلف مظاهرها ومكوناتها من دولة لأخرى، فقد انتشرت الشائعات والمعلومات المتضاربة في المنصات الاجتماعية الرقمية على مستوى جميع المجتمعات سواء كانت النامية منها أو المُتقدمة.
وأشارت النتائج إلى سهولة تصديق المعلومات المضللة والكاذبة من غالبية المستخدمين للجهل بالحقائق، وعدم وجود رقابة على نشر المعلومات المغلوطة، وعدم وجود قوانين وقواعد تُنظِّم عمليات النشر في هذه الوسائل، وصعوبة تحكم الجهات المختصة فيها، كما أوضحت النتائج وجود مجموعة من المعلومات الاقتصادية الخاطئة والمضللة تنشر عن قصد على المنصات الاجتماعية الرقمية بهدف تضليل الرأي العام المصري نحو الاقتصاد، وتضعف العلاقة بين طبقات المجتمع المصري وأفراده.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية