استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد- دراسة مسحية كيفية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس العلاقات العامة بكلية الإعلام – جامعة سيناء فرع القنطرة

المستخلص

تُعنى الدراسة باستكشاف كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مواجهة الأزمات الصحية؛ إذ يُمكن لهذه التقنيات أن تسهم في رصد وتسجيل أي أزمة قبل حدوثها، أو لحظة حدوثها، مما يُمكِّن من التدخل السريع والنجاح في تخطي الأزمة بمجرد الوصول إليها عبر تنبيهات سريعة للتدخل بواسطة هذه التطبيقات.
وتهتم الدراسة برصد تلك التطبيقات خلال مراحل إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، من حيث "آلية عمل هذه التقنيات، ومجالاتها، وتحديات استخدامها"، من واقع تطبيق عدد من الدول الأوروبية والعربية لمثل هذه التقنيات خلال مراحل إدارة الأزمة الأربعة؛ في محاولة لاستكشاف الجهد العالمي خلال أزمة فيروس كورونا في عصر الذكاء الاصطناعي.
منهجية الدراسة وعينتها: تعتمد الدراسة على منهج المسح في جمع البيانات، بشقه الكيفي، بهدف الجمع الدقيق للبيانات حول ظاهرة محددة وتحليلها وتفسيرها بشكل منطقي، لذلك اهتمت الدراسة بمسح اتجاهات ومدركات المواطنين خارج مصر حول تقنيات الذكاء الاصطناعي أثناء أزمة فيروس كورونا المستجد، ومن ثَم التعرف على أساليبها المختلفة، وأهم مزاياها، وأبرز تحدياتها خلال مراحل إدارة الأزمة، وتوقعهم لمستقبل الاعتماد على هذه التقنيات في إدارة الأزمات الصحية، واعتمدت الدراسة على أدوات منهج المسح، بتطبيق استقصاء عبر الإنترنت على أفراد من إنجلترا وأمريكا والسعودية، وعددهم (10)؛ لبيان درجة اعتماد دولهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال مراحل أزمة فيروس كورونا المستجد، ورصد آرائهم حول مستقبل الاعتماد على هذه التقنيات في إدارة الأزمات الصحية، وكذلك أداة تحليل المحتوى لعدد من التقارير العالمية التي تستعرض تجارب وممارسات دول العالم لتقنيات الذكاء الاصطناعي خلال مراحل الأزمة كيفيًا، وإجراء مقابلات متعمقة وعددها (2)، مع باحثين في مجالي الصيدلة الإكلينيكية والذكاء الاصطناعي لمعرفة آرائهما وتقييمهما للظاهرة ومستقبلها بمصر، خصوصًا في أوقات الأزمات الصحية التي تتعرض لها الدراسة؛ وصولًا إلى بيان كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجدـ وتقييم آثارها المتوقعة في المستقبل.
أهم النتائج التي توصلت إليها:
- أسهمت تقنيـات البيانـات والـذكاء الاصطناعي فـي دعـم جميـع مراحـل إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد، ففـي مرحلـة الاكتشـاف سـاعدت على الإنـذار المبكـر عـن جائحـة (كوفيـد-19)، إضافـة إلـى تعزيـز عمليـات التشـخيص والفحـص، وفـي مرحلـة الوقايـة اسـتخدمت فـي عمليـات التوقـع، كتوقـع انتشـار الوبـاء، وتطـور حـالات المصابيـن، وكذلـك عمليـات المراقبـة، كتتبـع المخالطيـن، والتأكـد مـن الالتـزام بالإجراءات الاحترازيـة، إضافـة إلـى مكافحـة الأخبـار والمعلومـات الخاطئـة، أمـا فـي مرحلـة الاسـتجابة فقـد أدت تقنيـات البيانـات والـذكاء الاصطناعي دورًا مهمـًا فـي الحـد مـن مخالطـة المصابيـن، وتوفير المهـام الصحيـة، وتوفيـر الرعايـة الصحيـة. وأخيـرًا فـي مرحلـة التعافـي، فجـرى اسـتخدامها لمتابعـة الوضـع الاقتصـادي ومـا يتعلـق بـه مـن أنشـطة.
- توصلت الدراسة المسحية التي أُجريت على عدد من المبحوثين بالدول الأوروبية والعربية، مثل إنجلترا وأمريكا والسعودية، إلى اعتماد دولهم على تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال أزمة فيروس كورونا المستجد بنسبة 80%، كما توصلت إلى حرص جهات عملهم "المراكز البحثية والجامعات" على وضع خطة مسبقة لإدارة الأزمة قبل حدوثها بنسبة 70%، كما توصلت إلى تنوع تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي فُعِّلت أثناء أزمة فيروس كورونا المستجد، وأبرزها: "الفحص والتشخيص وتتبع المصابين بنسبة 60%، والتنبؤ بمدى انتشار الفيروس بنسبة 50%، ومتابعة الوضع الاقتصادي بنسبة 30%، والوصول إلى اكتشافات علاجية جديدة بنسبة 20%"، إضافة إلى موافقتهم على ضرورة التوجه في المستقبل نحو تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات بنسبة 90%، وأشاروا في هذا الشأن إلى اتجاه دولهم نحو الاهتمام بالأبحاث العلمية الخاصة باكتشافات علاجية جديدة للفيروس بنسبة 90%.
- استخدمت دول مثل إنجلترا، وأمريكا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، ودول عربية مثل السعودية والإمارات، تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد.
- تقدم الدراسة نموذجًا مقترحًا يوضح كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات الصحية.
- تسعى مصر جاهدة نحو تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي والصيدلي بعد أزمة كورونا، بالأخص في مجال الاكتشافات والعلاجات الجديدة، كما توجه الدولة بضرورة التعاون البحثي المشترك بين كليات القطاع الطبي والذكاء الاصطناعي.
- تفعيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي يعد سلاحًا ذا حدين؛ فالذكاء الاصطناعي لديه القدرة على تحقيق فوائد كبيرة لعديد من القطاعات في المجتمع، مثل القطاعات الطبية، إلا أنه قد يُشكِّل أيضًا مخاطر جسيمة إذا لم يدار ويسيطر عليه بعناية.
 القيمة: تقديم رؤية مقترحة حول كيفية تفعيل تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الأزمات الصحية في مصر في ظل الظروف الراهنة.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية