تأثير الهالة البيئية المحيطة بالدولة المصرية على النوايا السلوكية الخضراء للمواطنين للتكيف مع التغيرات المناخية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الاعلام/ کلية الآداب/ جامعة المنصورة/ مصر

المستخلص

استهدفت الدراسة الكشف عن طبيعة الهالة البيئية المحيطة بالدولة المصرية، وتفسير كيفية تأثير تلك الهالة في النوايا السلوكية الخضراء للمواطنين بشأن التكيف مع التغيرات المناخية. ولتحقيق هذا الهدف، طوَّرت الباحثة نموذجًا نظريًا يرتكز إلى افتراضات نظريتي تأثير الهالة والسلوك المخطط، وما أسفرت عنه نتائج الدراسات السابقة من مؤشرات، واستخدمت تحليل المسار لفحص المسارات المفترضة بين المتغيرات، وتُطبقت الاستبانة إلكترونيًا على عينة متاحة قوامها (657) مفردة من الجمهور المصري العام. وكشفت نتائج الدراسة عن إيجابية الهالة البيئية المحيطة بالدولة المصرية، فقد أثَّر الانطباع الإيجابي بشأن الأداء العام للدولة المصرية في معالجة المبحوثين للمعلومات المتعلقة بجهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية، فتشكلت لديهم تحيزات معرفية إيجابية، وظَّفها المبحوثون في الاستدلال لاتخاذ قرار بسهولة وكفاءة في إصدار الحكم على مستوى الأداء البيئي للدولة، فجاءت تقييماتهم إيجابية وبنسبة مرتفعة. وأسهمت الدراسة في توسيع نظرية السلوك المخطط في سياق التكيف مع التغيرات المناخية، فقد أثَّرت متغيرات مفهوم الهالة البيئية (الانطباع بشأن الأداء العام للدولة، والتحيزات المعرفية الناتجة عن التأطير، وتقييم الأداء البيئي للدولة) تأثيرًا إيجابيًا مباشرًا في المحددات الثلاثة للنوايا السلوكية بشأن التكيف مع التغيرات المناخية (اتجاهات المبحوثين نحو سلوك التكيف، ومعايير المبحوثين الذاتية بشأن سلوك التكيف، والتحكم السلوكي المدرك)، كما أثَّرت المتغيرات ذاتها تأثيرًا إيجابيًا ومباشرًا أيضًا في النوايا السلوكية للمبحوثين بشأن التكيف، لتصبح الهالة البيئية المحيطة بالدولة محددًا رابعًا للنوايا السلوكية بشأن التكيف مع التغيرات المناخية. وكشفت نتائج الدراسة عن عدد من الفرص الإيجابية أمام صانعي السياسات في مصر لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية، وتحويلها إلى نقاط قوة لدعم مسيرة التنمية وصناعة العلامة الوطنية.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية