العناصر البنائية في المجلات الإلکترونية المتخصصة وعلاقتها بتفضيلات القراء دراسة تطبيقية على عينة من المجلات المصرية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ملخص رسالة دکتوراه- کلية الإعلام – جامعة الأزهر

المستخلص

الکلمات الدالة: العناصر البنائية -  المجلات الإلکترونية المتخصصة-  تفضيلات القراء - المجلات المصرية
Keywords: Structural elements - E-magazines - Readers preferences - Egyptian magazines

الموضوعات الرئيسية


اسم الباحث: الطیب أحمد محمد الصادق.

الدرجة العلمیة: الدکتوراه.

درجة المنح: مرتبة الشرف الأولی.

جهة المنح: کلیة الإعلام – جامعة الأزهر.

التخصص: الصحافة والنشر.

سنة المنح 2018م.

مقدمة

    من المعروف أنَّ الإخراج الصحفی یوصف بأنَّه عملیة مرکبة تضم کلاً من التصمیم والتیبوغرافیا، اهتم الباحث بدراسة جانب واحد ومحدد فی هذه الدراسة من فن الإخراج الصحفی وهو( العناصر التیبوغرافیة - البنائیة - للمجلات الإلکترونیة المتخصصة ) لما لها من أهمیة ودلالة وظیفیة تهدف المجلات الإلکترونیة تبیانها، وبذلک یکون الغرض من استخدام العناصر البنائیة هو الاستخدام الأمثل لها بکیفیة مندمجة ومتکاملة من أجل تقدیم رسالة تواصلیة قادرة على تلبیة احتیاجات الجمهور، وتتکیف فی الوقت نفسه مع القدرات الإدراکیة للجمهور وتحدید الهویة الشکلیة للمجلات الإلکترونیة المتخصصة وإعطائها ملامح یدرکها المستخدم بشکل فوری وسریع .

مشکلة الدراسة:

    تحددت مشکلة هذه الدراسة فی: تحلیل العناصر البنائیة التقلیدیة وغیر التقلیدیة المکونة للمجلات الإلکترونیة المتخصصة ومدى مساهمتها فی جذب القراء وتفضیلاتهم، ومعرفة الأدوات التفاعلیة التی تتیحها مواقع المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة لقرائها، وذلک بالتطبیق على المجلات الإلکترونیة المتخصصة فی مصر بهدف التوصل إلى نتائج یمکن تعمیمها، بالإضافة إلى قیاس مدى تفضیلات القراء للعناصر البنائیة فی مواقع المجلات الإلکترونیة محل الدراسة والکشف عن طبیعة المشکلات والصعوبات التی تواجههم أثناء تصفحها مع إجراء دراسة میدانیة على قراء المجلات الإلکترونیة المتخصصة.

أهمیة الدراسة:

  1. استمدت الدراسة أهمیتها من خلال أهمیة المجلات الإلکترونیة المتخصصة ودورها کمصدر إخباری وتحلیلی متخصص ومتعمق یهتم بالقضایا والموضوعات فی مجال معین له جمهور محدد یتمتع بسمات معینة.
  2. کشفت الدراسة عن الصعوبات التی یواجهها مستخدمو مواقع المجلات الإلکترونیة المتخصصة والعمل على تجنب هذه الصعوبات سواء عند القیام بتحدیث الشکل الإخراجی لمواقعها أو عند تصمیم مواقع جدیدة.
  3. إمکانیة الاستفادة من نتائج الدراسة التحلیلیة والمیدانیة فی التعرف على تفضیلات القراء للعناصر البنائیة فی المجلات الإلکترونیة المتخصصة ومدى رضاهم عن تصمیم هذه المواقع والعمل على تلبیة رغباتهم لتحسین جودة إخراج المجلات الإلکترونیة وتسهیل عملیة القراءة وجذب انتباههم للموضوعات.

أهداف الدراسة:

سعت الدراسة إلی تحقیق عدة أهداف منها :

  1. رصد العناصر البنائیة المختلفة المکونة لواجهة المجلات الإلکترونیة المتخصصة، للتعرف على سماتها وخصائصها وأدوارها الوظیفیة ومحاولة تقییم استخدامها على الدراسات والبحوث فی هذا المجال.
  2. تحلیل العناصر البنائیة التقلیدیة فی المجلات الإلکترونیة المتخصصة، ورصد توظیف المجلات الإلکترونیة المتخصصة للعناصر البنائیة غیر التقلیدیة.
  3. تحدید کیفیة استفادة المجلات الإلکترونیة المتخصصة من تکنولوجیا النشر الحدیثة وتوظیف أدواتها المختلفة.
  4.  الکشف عن تفضیلات الجمهور للعناصر البنائیة لمواقع المجلات الإلکترونیة المتخصصة.
  5.  معرفة المعوقات التی تواجه مستخدمی المجلات الإلکترونیة المتخصصة.

تساؤلات الدراسة:

1-   ما العناصر البنائیة الثابتة فی واجهة المجلات الإلکترونیة المتخصصة محل الدراسة؟

2-   کیف تستخدم المجلات الإلکترونیة المتخصصة محل الدراسة العناصر البنائیة والتفاعلیة؟

3-   کیف توظیف المجلات الإلکترونیة المتخصصة محل الدراسة العناصر البنائیة المساعدة؟

4-ما الصعوبات التی تواجه مستخدمی مواقع المجلات الإلکترونیة المتخصصة أثناء التصفح؟

5-ما تفضیل المبحوثین للعناصر البنائیة فی المجلات الإلکترونیة المتخصصة؟

6-کیف یتفاعل القراء مع المجلات الإلکترونیة المتخصصة محل الدراسة؟

فروض الدراسة:

الفرض الأول: توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین المتغیرات الدیموجرافیة للمبحوثین ومعدل تصفح المجلات الإلکترونیة المتخصصة على شبکة الإنترنت.

الفرض الثانی: توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین المتغیرات الدیموجرافیة والوقت الذی یستغرقه المبحوثون فی تصفح المجلات الإلکترونیة المتخصصة.

الفرض الثالث: توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین المتغیرات الدیموجرافیة لأفراد عینة الدراسة ومدى تفضیلاتهم للعناصر البنائیة بالمجلات الإلکترونیة المتخصصة.

الفرض الرابع: توجد علاقة ذات دلالة إحصائیة بین المتغیرات الدیموجرافیة ومدى وجود صعوبة فی استخدام المبحوثین لمواقع المجلات المتخصصة.

نوع الدراسة:

    تنتمی هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفیة، حیث  تسعى الدراسة إلى وصف العناصر البنائیة المکونة للمجلات الإلکترونیة المتخصصة ووصف مواقع توزیعها، لیفید فی تحدید سمات هذه المجلات ووصف تطویر هذه المجلات من أجل الوصول إلى استنتاجات مفیدة ومعرفة التطور الذی طرأ على المجلات الإلکترونیة المتخصصة محل الدراسة، کذلک تعنی بتوصیف الأدوات التفاعلیة المتاحة والتی تستخدمها المجلات الإلکترونیة المتخصصة (الأهرام الریاضی، وأخبار الحوادث، وأموال الغد) وطرق توزیع العناصر البنائیة للصفحات بما یضمن یسر الاستخدام.

واعتمدت الدراسة علی منهج المسح الإعلامی الذی تضمن مسح الوسیلة الإعلامیة من خلال مسح العناصر البنائیة المکونة المجلات الإلکترونیة المتخصصة المدروسة ، کما تم مسح الجمهور من خلال معرفة تفضیلات الجمهور للعناصر البنائیة فی المجلات الإلکترونیة المتخصصة وعلاقته بمدى تحقیق یسر الاستخدام وسهولة القراءة فی مواقع هذه المجلات.

کما استخدم الباحث المنهج المقارن للتعرف على أوجه الاختلاف والاتفاق بین استخدام مواقع المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة، للعناصر البنائیة والأدوات التفاعلیة المتاحة خلال فترة الدراسة.

أدوات جمع البیانات:

استخدم الباحث أکثر من أداة لجمع المعلومات والبیانات:

1 -أداة تحلیل الشکل بشقیه الکمی والکیفی: وذلک من خلال استمارة التحلیل التی تحتوی على فئات شکلیة، وکذلک تم التحلیل الکیفی للسمات الشکلیة للمواد المنشورة فی مواقع المجلات محل الدراسة، واشتملت استمارة تحلیل الشکل على فئات رئیسة وأخرى فرعیة للإحاطة التامة بجمیع العناصر البنائیة المکونة للمجلات الإلکترونیة  المتخصصة وتحدید سماتها المختلفة وتکونت الاستمارة من أربع فئات رئیسة هی :

أ-العناصر البنائیة الأساسیة فی واجهة المجلات الإلکترونیة المتخصصة.

ب- العناصر البنائیة التکنولوجیة والتفاعلیة.

جـ-العناصر البنائیة التقلیدیة.

د-العناصر البنائیة المساعدة.

    وتم قیاس الوحدات القابلة للوزن من خلال استخدام وحدة قیاس البیکسل، لقیاس دقة الشاشة ومساحات وأطوال وحدات التحلیل المختلفة، وخصوصاً الصور، کما استخدم الباحث وحدات قیاس الحجم التی تبدأ بوحدة (البت bit) وتأخذ مقاییس أعلى.

2- تحلیل لغة المصدر: استخدم الباحث لغة المصدر عن طریق استعراض الأکواد المستخدمة فی تصمیم الصفحة الرئیسیة لمواقع المجلات الإلکترونیة المتخصصة والتی تفید فی تحدید خصائص بعض العناصر البنائیة التی یصعب قیاسها بوجه دقیق من خلال الجزء المرئی للمجلة ومن هذه العناصر: (الصور والحروف والجداول)، وإنّ کانت غیر ظاهرة للمستخدم إلا أنَّ أثرها فی تنظیم وتنسیق الصفحة ظاهر، کما تم استخدام لغة المصدر فی الکشف عن أکواد الألوان ونوع الخط وحجمه، وتم الکشف عن لغة المصدر من المتصفحات الحدیثة للویب مثل إنترنت إکسبلورر أو جوجل کروم أو برنامج تصمیم صفحات الویب کبرنامج أفرونت (Front page).

3- صحیفة الاستبیان: اعتمد الباحث على استمارة الاستبیان فی الدراسة المیدانیة ﻟﻠﻣﺻرﯾﯾن ﻣﺳﺗﺧدﻣﻲ المجلات اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ المتخصصة؛ وذﻟک ﻟﻣﻌرﻓﺔ ﺗﻔﺿﯾﻼﺗﻬم اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ للعناصر البنائیة لمواقع هذه المجلات وﻣدى تفاعلهم معها ﻣن خلال الإجابة عن ﺗﺳﺎؤﻻت اﻟدراﺳﺔ، وذلک للتعرف على العدید من العناصر المتعلقة بموضوع اﻟدراﺳﺔ ﻣن ﺧﻼل ثمانیة وثلاثین ﺳؤاﻻً.

مجتمع الدراسة:

یشتمل مجتمع وعینة الدراسة على:

أولاً: مجتمع الدراسة التحلیلیة:

یشتمل مجتمع الدراسة التحلیلیة على: عینة المواقع والحدود الزمنیة لها، نوضحها کالآتی:

ا -عینة المواقع:  وتعنی المجلات الإلکترونیة المتخصصة التی خضعت للدراسة والتحلیل، حیث قام الباحث باختیار عینة عمدیة مکونة من ثلاث مجلات هی: "الأهرام الریاضی وأخبار الحوادث وأموال الغد"، وبلغ عدد الأعداد التی تم تحلیلها لکل مجلة (12) عددا بمجموع (36) عدداً،

ب - العینة الزمانیة:

      ویقصد بها الفترة الزمنیة للدراسة، واختار الباحث فترة عام کامل فی الفترة من 1 ینایر 2016م حتى 31 دیسمبر 2016م، وذلک بأسلوب الشهر الصناعی المرکب.

2-مجتمع الدراسة المیدانیة:

      قام الباحث باختیار عینة عشوائیة من المستخدمین الفعلیین لمواقع المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة، حیث بلغ إجمالی حجم العینة (400) مفردة، وتم استبعاد (50) مفردة، لم تستکمل استمارة الاستبیان، وبالتالی فإنّ الاستمارات الصالحة للتطبیق بلغت (350) استمارة وهو الحجم الفعلی للعینة موزعة بالتساوی بین الذکور والإناث لتتضمن (175) مفردة لکل نوع منهما، وطبق الباحث الدراسة المیدانیة علی مجموعة من الفئات المختلفة من مستخدمی المواقع الإلکترونیة المتخصصة، وذلک خلال الفترة من الأول من ینایر 2016 وحتى 30 إبریل 2016، وذلک بالتزامن مع إجراء الدراسة التحلیلیة.

 

تنقسم الدراسة إلی  خمسة فصول، هی:

الفصل الأول: الإطار النظری والمنهجی للدراسة:

الفصل الثانی: مراحل تطور المجلات الإلکترونیة:

الفصل الثالث: العناصر البنائیة فی المجلات الإلکترونیة المتخصصة:

الفصل الرابع: نتائج الدراسة التحلیلیة:

الفصل الخامس: نتائج الدراسة المیدانیة:

ومن أهم نتائج الدراسة، ما یأتی:

1-       العناصر الثابتة فی واجهة المجلات الإلکترونیة المتخصصة:

 - اختارت مواقع المجلات الإلکترونیة المتخصصة أنْ یکون موقع اللافتة (أعلى الصفحة من جهة الیمین) مع ثبات معظم العناصر البنائیة فی رأس الصفحة الأولى بینما أظهرت الدراسة المیدانیة أنَّ المبحوثین یفضلون أنْ یکون موقع اللافتة فی (وسط رأس الصفحة) ویری الباحث أنَّ مواقع المجلات الإلکترونیة تختار هذا الموقع جهة الیمین لأنَّه یتلاءم مع رؤیة العین فی المواقع التی تصدر باللغة العربیة ویسمح للمواقع بنشر الإعلانات فی الجزء الباقی من اللافتة.

-أظهرت نتائج الدراسة التحلیلیة اختیار الموقع المناسب لقائمة المحتویات، حیث اختارت المجلات الثلاثة (أعلى الصفحة) تحت اللافتة مباشرة، کما تم تکرارها فی موقعی الأهرام الریاضی وأموال الغد ووضعهما فی ذیل الصفحة مباشرة، وهو ما اتفق مع الدراسة المیدانیة حیث فضل المبحوثون موقع (أعلى الصفحة)، و(أسفل الصفحة) لوضع قوائم المحتویات.

2-       العناصر البنائیة الإلکترونیة والتفاعلیة:

- بینت الدراسة التحلیلیة أنَّ استخدام المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة للعناصر البنائیة التفاعلیة وأدوات التواصل مع الجمهور جاء متباینا وأشارت الدراسة المیدانیة إلی أهمیة أدوات التفاعل مع الجمهور حیث أظهرت أنَّ أشکال تفاعل المبحوثین مع المجلات الإلکترونیة المتخصصة کالتالی: جاءت إعادة نشر بعض الموضوعات على الصفحة الخاصة بالمبحوثین بمواقع التواصل الاجتماعی فی الترتیب الأول، والتعلیق على المادة فی الترتیب الثانى، والاستفتاءات فی الترتیب الثالث، ثم استطلاع الرأی العام فی الترتیب الرابع، وجاءت المراسلة عن طریق البرید الالکترونی فی الترتیب الخامس، وجاءت إضافة روابط (Links) لموضوعات ذات صلة والمنتدیات بالتساوی فی الترتیب السادس.

-اکتفت المجلات الثلاثة بالبحث داخل موقع المجلة من خلال الأرشیف المنشور بداخل الموقع ولم تهتم بالبحث خارج الموقع على شبکة الإنترنت مع غیاب العناصر البنائیة الخدمیة فی موقع مجلة الأهرام الریاضی، بینما استخدمتها أخبار الحوادث وأموال الغد، وهو ما یعد قصورا فی مواقع الصحف الإلکترونیة القومیة.

- تفوق مجلة أموال الغد على المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة فی استخدم لغة أخرى، حیث استخدم الموقع لغة انجلیزیة بجانب اللغة العربیة وجاء الموقع الخاص باللغة الإنجلیزیة محتویاً على کافة المواد المنشورة باللغة العربیة، ویتم الدخول علیه من خلال أداة موجودة أعلى الصفحة تحمل کلمة (EN) أو إضافتها قبل الرابط الأصلی لموقع المجلة.

-تشیر نتائج الدراسة التحلیلیة إلى غیاب العناصر الخاصة بخیارات العرض والمشاهدة والتی تسمح للمستخدم بالتحکم فی تکبیر وتصغیر الشاشة للمجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة وإعادة تصمیم المجلة من قبل المستخدم عن طریق إتاحة الألوان والخلفیات المفضلة وتغییر الأعمدة، لکن کانت دقة شاشة مواقع المجلات الإلکترونیة الثلاثة مناسبة للمحتوی المقدم، وأتاحت المجلات الإلکترونیة الثلاثة القراءة عبر الجوال ولم یتأثر موقعها بعرض المواد الصحفیة علیه وفی الوقت ذاته حافظت على نفس التصمیم المقدم على شاشة الحواسب.

- کشفت الدراسة التحلیلیة عن اهتمام المجلات الإلکترونیة الثلاثة باستخدام الوسائط المتعددة من الصور والرسوم المتحرکة والفیدیو، لکن أغفلت المجلات الثلاثة عینة الدراسة استخدام الصوت على مواقعها طوال فترة الدراسة، فی حین أشارت الدراسة المیدانیة أنَّ المبحوثین یفضلون استخدام بعض لقطات الفیدیو فی مواقع المجلات الإلکترونیة المتخصصة بنسبة مرتفعة وتفوقت کما أنَّ المبحوثین یفضلون استخدام الأصوات المصاحبة فی بعض أجزاء المجلات الإلکترونیة المتخصصة.

3-       العناصر البنائیة التقلیدیة:

-کشفت الدراسة التحلیلیة عن استخدام المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة نوعین من الخطوط وهما: خط "TAHOMA" وخط "ARIAL" فی کتابة النصوص، وأظهرت الدراسة المیدانیة أنَّ المبحوثین یفضلون استخدام الخط Arial فی کتابة النصوص فی الترتیب الأول واستخدام الخط Tahoma"" فی کتابة النصوص فی الترتیب الثانى واستخدام النصوص بألوان مختلفة، وکتابة النصوص بخط Traditional Arabic"" متساویان فی الترتیب الثالث، وجاء تفضیل استخدام النصوص على هیئة دائرة فی الترتیب الرابع، وتفضیل استخدام النصوص على هیئة مستطیل، واستخدام أرضیات (خلفیات) للنصفی فی الترتیب الخامس وتفضیل استخدام الخط "Andalus" فی کتابة النصوص فی الترتیب السادس وتفضیل استخدام الخط Times New Roman"" فی الترتیب السابع وتفضیل استخدام الحروف کثیفة السوداء (Bold) فی الترتیب الثامن .

- بینت الدراسة التحلیلیة أنَّ المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة راعت التدرج البصری فی رؤیة العین مع عدم وجود فارق کبیر بین أحجام النصوص الثلاثة، وقامت بترتیب العلاقة بین عناصر النص الثلاثة العنوان والمقدمة والمتن، حیث تم استخدام أحجام متعددة للخطوط المستخدمة مع المواد المنشورة على مواقعها وراعت المجلات الثلاثة تقدیم النصوص على شاشات الحاسوب بشکل یسهل القراءة لاعتماد المجلات الإلکترونیة على العناوین الکثیرة، حیث یفضل استخدام الحجم (11-12) للمتون والحجم (12-18) للمقدمات والعناوین بینما أهملت المجلات الإلکترونیة المتخصصة عناصر النمط المتنوعة ولم تستخدم غیر النمط العادی والسمیک فقط ولم تستخدم نمط الخط المائل أو أسلوب وضع خط تحت الکلمة أو غیرها من الخطوط .

-اهتمت المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة بثلاث وسائل فقط لإبراز العناوین هی: الأرضیات والألوان والتنوع فی شکل وحجم العنوان کوسیلة لإبراز العناوین ولم یظهر خلال فترة الدراسة استخدام المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة وسائل إبراز أخرى للعناوین، وأظهرت الدراسة المیدانیة أنَّ المبحوثین عینة الدراسة یفضلون فی تصمیم العناوین بالمجلات الإلکترونیة المتخصصة استخدام الحروف کثیفة السوداء (Bold) فی الترتیب الأول ثم استخدام العناوین الملونة فی الترتیب الثانى ثم تفضیل استخدام العناوین المزینة أو المزخرفة Emboss"" فی الترتیب الثالث ثم استخدام خلفیات للعناوین فی الترتیب الرابع ثم استخدام العناوین داخل إطار فی الترتیب الخامس، وجاء استخدام العناوین التی تحتها خط Underline"" فی الترتیب السادس.

-رکزت المجلات الإلکترونیة المتخصصة الثلاثة عینة الدراسة على الصور من نوع (Jpg)، ویعد استخدام هذا النوع مناسباً فی تقدیم الصور الفوتوغرافیة المصاحبة للموضوعات لأنَّه یحتوی على دقة عالیة، ویکون استخدامها الأمثل مع الصور ذات التعقیدات اللونیة لإظهار تفاصیلها بدقة أکبر، کما استخدمت أیضا الصور من نوع و(PNG) ولکن بنسبة قلیلة ولم یظهر خلال فترة الدراسة استخدام المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة أنواع أخرى من صیغ الصور کما  استخدمت المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة أحجام متنوعة للصور المنشورة.

4-       العناصر البنائیة المساعدة:

-أثبتت الدراسة أنَّ المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة لها مستویان للألوان یظهران على مرحلتین المستوى الأول قبل تفاعل المستخدم مع الموقع وهی التی یراها المستخدم عند دخوله الموقع ویظهر المستوى الثانی بعد تفاعله مع الموقع ویظل نسبیا ویظهر بمجرد وضع المؤشر على النص والانتقال إلیه لینشط الرابط التشعبی واستخدمت المجلات الإلکترونیة الثلاثة عینة الدراسة الألوان مع الصور والرسوم والعناوین والجداول والفواصل والأرضیات بینما لم یتم تسجیل ألوان مع العناصر البنائیة الأخرى مثل المقدمة والمتن والإطارات وهو یتفق مع تفضیلات غالبیة المبحوثین فی الدراسة المیدانیة لاستخدام الألوان مع العناوین والصور والأرضیات.

-کشفت الدراسة التحلیلیة أنَّ المجلات الإلکترونیة المتخصصة عینة الدراسة اهتمت بالفواصل التنظیمیة أکثر من اهتمامها بالفواصل الجمالیة، وکان استخدامها متباین حیث جاء ترتیب تلک العناصر على النحو التالی : موقع الأهرام الریاضی اهتم بالجداول ، ثم العناوین والخلفیات ثم الصور ثم الأیقونات ثم الخطوط الأفقیة، بینما استخدم موقع أخبار الحوادث الجداول فی الترتیب الأول ثم العناوین تلاه استخدام الأیقونات ثم الإطارات ثم الصور ثم الخطوط الرأسیة، وجاءت العناوین فی المرتبة الأولی المستخدمة کعنصر فصل فی موقع مجلة أموال الغد تلتها الجداول والصور ثم الأیقونات ثم الخلفیات، ثم الخطوط الرأسیة.

توصیات الدراسة:

  1. اجراء المزید من البحوث الخاصة بتیبوغرافیا الصحف الالکترونیة ودراسة العناصر البنائیة بشکل أوسع للوقوف على المتغیرات فی هذا المجال، وما تقوم به هذه الصحف من تطبیقات لقیاس یسر القراءة ورضا الجمهور علیها.
  2. ضرورة تدریس التیبوغرافیا فی کلیات الإعلام کمادة منفصلة عن مادة التصمیم حیث ینعکس ذلک إیجابیا على اثراء الصحف الإلکترونیة من الناحیة الفنیة والوظیفیة والجمالیة.
  3. إجراء دراسة على صحافة الفیدیو واتجاه مواقع الصحف الإلکترونیة إلى استخدامها، وعلاقتها بتفضیلات القراء.
  4. دراسة اتجاه الصحف الورقیة استخدام بعض العناصر التفاعلىة للتواصل مع الجمهور سواء من خلال استخدام بعض الأدوات أو المشارکة والتعلیق على بعض الفیدیوهات التی تضع روابطها علیها أو باستخدام أکواد معینة.
  5. دراسة حول استخدام المجلات الإلکترونیة للمواقع التفاعلیة مثل موقع (سناب شات – أو واتس آب – أو انستجرام) من خلال تحویل المواد الصحفیة المنشورة إلى قصص إخباریة مصورة.