نوع المستند : المقالة الأصلية
المؤلف
ملخص رسالة دکتوراه- قسم الصحافة والنشر: کلية الإعلام- جامعة الأزهر
المستخلص
الموضوعات الرئيسية
اسم الباحث: محمد عبد الحمید أحمد.
الدرجة العلمیة: الدکتوراه.
درجة المنح: مرتبة الشرف الأولى.
جهة المنح: کلیة الإعلام- جامعة الأزهر.
التخصص: الصحافة والنشر.
سنة المنح: 2017م.
تقع الرسالة فی (262) صفحة من القطع الکبیر وتنقسم إلى أربعة فصول، إضافة إلى النتائج العامة والتوصیات ومراجع وملاحق الدراسة.
مقدمة:
شهد الشارع المصری منذ الخامس والعشرین من ینایر 2011م العدید من التغیرات على الساحة السیاسیة، ومن أبرزها تصاعد التیارات السیاسیة المصریة وتنامی دورها، مع تعددها وتنوعها، حسب المرجعیة الفکریة التی تنتمی إلیها، فمنها تیارات (لیبرالیة- یساریة– ناصریة)، والمُتتبع للمرحلة الانتقالیة بعد أحداث 25 ینایر یلاحظ بروز التیارات السیاسیة وتصدُّرَها المشهد السیاسی المصری فی تلک الفترة، حیث أصبح لها وجود واضح فی العملیة السیاسیة، بعد أن کان دورها محدودًا ومهمشًا قبل ذلک.
وقد انعکست هذه الأحداث على الصحف المصریة التی تزاید اهتمامها بتغطیة کل ما یتعلق بهذه التیارات من أحداث وأنشطة وقضایا، وبالتالی شکلت أخبار التیارات السیاسیة المصریة فی الفترة التی أعقبت ثورة 25 ینایر مادة خبریة للصحف المصریة، فحظیت التیارات السیاسیة بتغطیة خبریة عکست أنشطتها والأحداث الخاصة بها.
مشکلة الدراسة
تتحدَّد المشکلة البحثیة فی غموض أطر التغطیة الصحفیة لهذه التیارات مما یمثل الحاجة إلى دراسة أطر التغطیة الإخباریة الصحفیة للتیارات السیاسیة المصریة، وتحدید مدى التوازن فی هذه التغطیة، ومدى تغیر هذه الأطر بتغیر الظروف والأحداث السیاسیة، والکشف عن أهم الموضوعات التی اهتمت بها صحف الدراسة فی عرضها لأخبار هذه التیارات، مع تحدید الأسالیب والآلیات التی استخدمت فی التأطیر، وتحدید الأدوار المنسوبة لکل تیار فی صحف الدراسة وسمات هذه الأدوار، وتحدید شبکة المصطلحات المستخدمة للتعبیر عن التیارات السیاسیة المصریة، وعلاقة هذه الأطر باتجاهات الجمهور المصری نحو هذه التیارات السیاسیة ونحو التغطیة الصحفیة لهذه التیارات، وذلک فی الفترة من یولیو 2012م وحتى یونیو 2015م.
ترجع أهمیة هذه الدراسة إلى:
1- تناولها لعدد من التیارات السیاسیة فی المجتمع المصری، حیث ظهرت بعض التیارات السیاسیة فی الحیاة السیاسیة للمجتمع بعد ثورة الخامس والعشرین من ینایر لتعمل بحریة، بعد أن کان عملها مقیدًا قبل الثورة.
2- کما ترجع أهمیة إلى الدور الذی قامت به التیارات السیاسیة فی ظل الأحداث المهمة والأزمات المتتالیة التی مرت بها مصر بعد ثورة ینایر 2011م، مرورًا بثورة 30 یونیو 2013م، والذی یجعل من الأهمیة التعرف على أطر تغطیة الصحف المصریة لأخبار هذه التیارات السیاسیة.
أهداف الدراسة:
تسعى هذه الدراسة إلى تحقیق عدة أهداف منها:
1- التعرف على الأطر المستخدمة فی تغطیة أخبار التیارات السیاسیة المصریة فی الصحافة المصریة، وتحدید العلاقة بین الأطر المطروحة فی التغطیة الإخباریة.
2- رصد وتحلیل أسالیب تأطیر الصحف المصریة - عینة الدراسة- لأخبار التیارات السیاسیة المصریة، والمقارنة بین صحف الدراسة فی معالجتها لأخبار التیارات السیاسیة المصریة.
3- تحدید اتجاهات الجمهور المصری نحو التیارات السیاسیة المصریة، ومدى نجاحها أو عدمه من وجه نظر الجمهور.
4- التعرف على اتجاهات الجمهور نحو التغطیة الصحفیة للتیارات السیاسیة المصریة.
تساؤلات الدراسة:
أولًا: تساؤلات الدراسة التحلیلیة :
1- ما الموضوعات والقضایا التی تضمنتها التغطیة الإخباریة للتیارات السیاسیة المصریة ؟
2- ما الأطر الإخباریة التی قُدمت من خلالها أخبار التیارات السیاسیة المصریة ؟
3- کیف وظفت صحف الدراسة آلیات التأطیر التی استخدمتها فی تغطیتها لأخبار التیارات السیاسیة المصریة ؟
4- إلى أی مدى تتغیر مضامین الأطر الإخباریة حول التیارات السیاسیة المصریة فی علاقتها بالزمن(الأحداث)؟
5- هل توجد علاقة بین نوع الأطر التی توظفها صحف الدراسة وبین الأیدیولوجیة التی ینتمی إلیها التیار السیاسی.
6- ما الفئات الشکلیة التی وظفتها صحف الدراسة فی التغطیة الخبریة للتیارات السیاسیة المصریة ؟
ثانیًا: تساؤلات الدراسة المیدانیة :
1- ما مصادر المعلومات التی یستقی منها الجمهور المصری معلوماته عن التیارات السیاسیة المصریة ؟
2- إلى أی مدى یعتمد الجمهور المصری على الصحف فی الحصول على المعلومات الخاصة بالتیارات السیاسیة المصریة، وأسباب ذلک؟
3- أی التیارات السیاسیة المصریة أکثر نجاحًا من وجهة نظر الجمهور المصری ؟
4- ما مستوى الدور السیاسی الذی تؤدیه التیارات السیاسیة فی مصر ؟
5- هل أثرت التغطیة الصحفیة للتیارات السیاسیة المصریة فی اتجاهات الجمهور المصری ؟
أولًا: فروض الدراسة التحلیلیة:
الفرض الأول:
تختلف اتجاهات الأطر المستخدمة فی التغطیة الإخباریة للتیارات السیاسیة باختلاف نوع الصحیفة؟
الفرض الثانی:
تختلف اتجاهات الأطر المستخدمة فی التغطیة الإخباریة للتیارات السیاسیة فی الصحف المصریة باختلاف أیدیولوجیة التیار السیاسی؟
الفرض الثالث:
تختلف اتجاهات الأطر المستخدمة فی التغطیة الإخباریة للتیارات السیاسیة فی الصحف المصریة باختلاف النظام السیاسی الحاکم؟
الفرض الرابع: توجد علاقة ارتباطیة ذات دلالة إحصائیة بین کثافة تعرض المبحوثین لصحف (الأهرام – الشروق – الوفد)، واتجاهاتهم نحو التیارات السیاسیة.
الفرض الخامس: توجد فروق ذات دلالة إحصائیة بین الخصائص الدیموجرافیة للمبحوثین -عینة الدراسة- فی: (درجة الحرص علی متابعة أخبار التیارات السیاسیة فی الصحف، اتجاهات المبحوثین نحو التیار اللیبرالی، اتجاهات المبحوثین نحو التیار الیساری، اتجاهات المبحوثین نحو التیار الناصری).
تنتمی هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفیةDescriptive Studies حیث تسعى إلى رصد وتحلیل الأطر الإخباریة الصحفیة لأنشطة التیارات السیاسیة المصریة، والمقارنة بین صحف الدراسة فی تبنیها لأطر معینة، وعلاقة هذه الأطر باتجاهات الجمهور المصری نحوها.
اعتمدت الدراسة على منهج المسح الإعلامی بشقیه الوصفی والتحلیلی من أجل بناء إطار منظم یمکن من خلاله تحدید العینات، وجمع البیانات الخاصة بالدراسة، ومن ثَمَّ یتم استخدام هذا المنهج فی مسح وتحلیل کافة الأطر الصحفیة المقدمة عن التیارات السیاسیة المصریة وعلاقتها باتجاهات الجمهور المصری نحوها فی الصحف موضع الدراسة، وذلک عن طریق المسح بالعینة.
کما استخدم الباحث أسلوب المقارنة، وذلک للمقارنة بین الأطر التی قدمتها صحف الدراسة فی تغطیتها لأنشطة التیارات السیاسیة المصریة وبعضها البعض، وبین اتجاهات الجمهور المصری نحوها.
أسالیب التحلیل:
اعتمدت هذه الدراسة على عدد من أسالیب التحلیل والتی رأى الباحث توافقها مع مشکلة الدراسة وأهدافها، وتسهم فی الإجابة على تساؤلاتها، واختبار مدى صحة فروضها، وتمثلت هذه الأسالیب فی:
1 ـ تحلیل المضمونContent analysis: استخدم الباحث أسلوب تحلیل المضمون حیث قام الباحث بتحلیل محتوى الصحف المصریة–عینة الدراسة- للوصول إلى معرفة الأطر المستخدمة فی التغطیة الخبریة للتیارات السیاسیة المصریة، وآلیات توظیف هذه الأطر، والقوى الفاعلة فی النص الخبری.
2- الأسلوب المقارنComparative Method: وذلک للمقارنة بین صحف الدراسة فی تغطیتها للتیارات السیاسیة المصریة والأطر الصحفیة التی تم فیها عرض التغطیة الخبریة.
أدوات جمع البیانات:
اعتمد الباحث فی هذه الدراسة على أداتین من أدوات جمع البیانات هما:
1- استمارة تحلیل المضمون:
2- استمارة الاستبیان:
عینة الدراسة:
أولًا: عینة الدراسة التحلیلیة :
1- عینة الصحف الخاضعة للتحلیل:
- صحیفة «الأهرام» لتمثل الصحف القومیة.
- صحیفة «الوفد» لتمثل الصحف الحزبیة.
- صحیفة «الشروق» لتمثل الصحف الخاصة.
2- عینة المواد الخاضعة للتحلیل:
حدد الباحث المواد الصحفیة التی سیتم إخضاعها للتحلیل للکشف عن أطر التغطیة الصحفیة للتیارات السیاسة المصریة فی الأشکال الإخباریة فقط، المتمثلة فی فنون: الخبر والقصة الخبریة والتقاریر الإخباریة، وهو ما یتناسب أکثر مع طبیعة الدراسة، وأطرها النظریة وأهدافها المقترحة، وذلک لقیام نظریة الأطر بشکل أساسی منذ ظهورها على تحلیل المواد الخبریة.
ثانیًا: عینة الدراسة المیدانیة:
قام الباحث بإجراء الدراسة المیدانیة على عینة عشوائیة من جمهور المتعلمین قوامها 450 مفردة موزعة على الأقالیم الکبرى الثلاثة لجمهوریة مصر العربیة وهی:
- إقلیم القاهرة الکبرى، محافظات: (القاهرة – الجیزة – القلیوبیة).
- إقلیم الوجه البحری، محافظات: (الشرقیة – الغربیة – الإسکندریة).
- إقلیم الوجه القبلی، محافظات: (المنیا – أسیوط – قنا).
بواقع 50 مفردة لکل محافظة من المحافظات السابقة، وقد تم تطبیقها فی أکتوبر-نوفمبر 2016م، وبلغ عدد الاستمارات التی تم اعتمادها 429 استمارة، وذلک بعد فقد 9 استمارات، واستبعاد 12 استمارة لکونها تحمل تناقضات فی الرأی.
المجال الزمنی للدراسة:
تم تحدید العینة الزمنیة لإجراء الدراسة التحلیلیة فی الفترة من یولیو 2012م وحتى یونیو 2015م، حیث تم اختیار الأعداد من صحف الدراسة التی خضعت للتحلیل بطریقة الأسبوع الاصطناعی Constructed-week sampling وبلغ عدد الأعداد التی قام الباحث بتحلیلها (137) عددًا لکل صحیفة، بإجمالی 411 عددًا للصحف الدراسة.
تنقسم الدراسة إلى أربعة فصول هی:
الفصل الأول : الإطار المنهجی والنظری للدراسة:
الفصل الثانی : التیارات السیاسیة المصریة خلال فترة الدراسة
الفصل الثالث: نتائج الدراسة التحلیلیة
الفصل الرابع: نتائج الدراسة المیدانیة
ومن أهم نتائج الدراسة، ما یأتی:
- فیما یتعلق بحجم التغطیة؛ توصلت الدراسة إلى أن جریدة «الوفد» هی الأکثر من حیث حجم التغطیة للتیارات السیاسیة وذلک بنسبة (47.2%)، ثم جریدة «الشروق» بنسبة (31.2%)، ثم جریدة «الأهرام» بنسبة (21.6%)، وبالنسبة إلى الفترة الزمنیة کانت فترة حکم الرئیس المعزول «محمد مرسی» هی الأعلى من حیث حجم التغطیة، وبالنسبة إلى التیارات السیاسیة تصدَّر التیار اللیبرالی اهتمام صحف الدراسة من حیث حجم التغطیة الخبریة.
- بالنسبة إلى الأطر الصحفیة: غلبت الأطر الإیجابیة على التغطیة الخبریة للتیارات السیاسیة وبخاصة التیار اللیبرالی وذلک بنسبة (45.6%)، وکانت جریدة «الوفد» هی الأکثر استخداماً للأطر الإیجابیة بنسبة (62.4%)، ثم جریدة «الشروق» بنسبة (52.5%)، بینما کانت جریدة الأهرام هی الأقل فی توظیف الأطر الإیجابیة بنسبة (47.2%).
- اهتمت جریدة «الأهرام» بإبراز إطار «المشارکة السیاسیة» فی المرتبة الأولى ثم إطار «التأیید» فی المرتبة الثانیة، ثم إطار «الصراع السیاسی» فی المرتبة الثالثة، أما جریدتی «الشروق» و «الوفد» فقد اتفقتا على تصدر إطار «الصراع السیاسی» المرتبة الأولى، واتفقتا على تقدم إطار «الرفض» إلى المرتبة الثانیة، ثم اختلفتا فجاء إطار «التأیید» فی المرتبة الثالثة لجریدة «الوفد» أما جریدة «الشروق» فقد جاء فی المرتبة الثالثة إطار «التعاون»، وجاء إطار «المسئولیة الوطنیة» فی جریدة «الوفد» فی المرتبة الرابعة، بینما تأخر فی جریدة «الشروق» إلى المرتبة السابعة.
- وفیما یتعلق بترتیب الأطر الصحفیة فی صحف الدراسة عمومًا جاء إطار «الصراع السیاسی» فی المرتبة الأولى، ثم إطار «الرفض»، ثم إطار «التأیید»، ثم إطار «المشارکة السیاسیة»، ثم إطار «المسئولیة الوطنیة»، ثم إطار «التعاون»، وأخیراً إطار «إسناد المسئولیة السیاسیة".
- وظَّفت صحف الدراسة فی تغطیتها الخبریة للتیارات السیاسیة المصریة عددًا من آلیات التأطیر، واتفقت صحف الدراسة على توظیف آلیة «الکلمات الدلالیة» فی المرتبة الأولى, ثم آلیة توظیف «الأفعال والمصادر اللغویة» فی المرتبة الثانیة, ثم آلیة «نوعیة المصادر الصحفیة»، ثم آلیة «المجاز والاستعارات", ثم آلیة «التکرار»، ثم آلیة «المصطلحات والمفاهیم»، مع اختلاف النسب المئویة الخاصة بکل آلیة من صحیفة لأخرى ومن تیار سیاسی لآخر.
- قدمت جریدة «الأهرام» الأدوار التی تظهر إسهام التیارات السیاسیة فی المشارکة فی الشأن العام والحرص على تجاوز الأزمات التی مرت بها البلاد بعد ثورة 30 یونیو، فنسبت للتیارات السیاسیة دور «المشارک فی العملیة السیاسیة» فی المرتبة الأولى، ثم دور«المدافع عن ثورة 30 یونیو»، أما جریدة «الشروق» فقد أظهرت الأدوار التی تطالب بمحاربة الفساد والتصدی للدیکتاتوریة والقهر الذی تعرض له الشعب المصری نتیجة استبداد نظام مبارک ونظام جماعة الإخوان المسلمین، لذلک جاء دورا «المطالب بتحقیق أهداف ثورة ینایر» و«المدافع عن ثورة 30 یونیو» فی المرتبة الأولى للأدوار المنسوبة للتیارات السیاسیة، أما جریدة «الوفد» فقد أظهرت الأدوار التی تتناسب مع کونها جریدة حزبیة تتبع حزبًا سیاسیًا لیبرالیًا وهو حزب «الوفد» فأظهرت دور «الداعم لخارطة الطریق» فی المرتبة الأولى، ثم دور«المحافظ على مصلحة الوطن» .
- کشفت نتائج الدراسة المیدانیة عن تراجع الصحف الورقیة حیث جاءت فی المرتبة الثالثة من بین وسائل الاتصال التی یعتمد علیها المبحوثون فی الحصول على المعلومات الخاصة بالتیارات السیاسیة المصریة، وذلک بعد شبکات التواصل الاجتماعی والفضائیات المصریة.
- کما کشفت نتائج الدراسة المیدانیة عن ضعف مستوى الدور السیاسی الذی تؤدیه التیارات السیاسیة فی مصر، وهذا یرجع إلى ضعف الأحزاب السیاسیة المنتمیة لهذه للتیارات، وعدم ثقة الجماهیر فی الأحزاب والتیارات السیاسیة، وتنافس الأحزاب السیاسیة فی المناصب.
- توصلت الدراسة المیدانیة إلى أن المبحوثین یحملون اتجاهات محایدة نحو التیار اللیبرالی، کما توصلت إلى أن المبحوثین یحملون اتجاهات سلبیة نحو التیار الیساری، بینما جاءت اتجاهات عینة الدراسة نحو التیار الناصری إیجابیة.
- أثبتت نتائج اختبار فروض الدراسة أن اتجاهات الأطر المستخدمة فی التغطیة الإخباریة للتیارات السیاسیة فی الصحف المصریة تختلف باختلاف النظام السیاسی الحاکم؛ حیث ثبتت صحة الفرض العلمی القائل بوجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین اتجاه أطر التغطیة الصحفیة- فی صحف الدراسة- للتیارات السیاسیة المصریة قبل ثورة 30 یونیو وبعدها.
- أثبتت نتائج اختبار فروض الدراسة أن اتجاهات الأطر المستخدمة فی التغطیة الإخباریة للتیارات السیاسیة تختلف باختلاف نوع الصحیفة، حیث ثبت وجود فروق ذات دلالة إحصائیة بین صحف الدراسة فی اتجاهات أطر التغطیة الصحفیة للتیارات السیاسیة خلال فترة الدراسة وذلک بالنسبة إلى جریدة «الأهرام» وجریدة «الوفد» قبل 30 یونیو، أما بعد 30 یونیو فقد اتفقت اتجاهات الأطر فی التغطیة الصحفیة لصحف الدراسة.
التوصیات
بناءً على ما توصلت إلیه الدراسة من نتائج، هناک مجموعة من التوصیات التی یجب أخذها فی الاعتبار، والتی تتمثل فی:
1- التزام محرری الصحف المصریة بالموضوعیة والحیاد فی التغطیة الخبریة للتیارات السیاسیة المصریة، مع مراعاة عدم الترکیز على جوانب الصراعات والخلافات، وإهمال الجوانب الأخرى.
2- عدم إهمال آراء الجماهیر فی القضایا والأحداث الخاصة بالتیارات السیاسیة، فقد أثبتت الدراسة ندرة الاهتمام بعرض وجهة نظر الجمهور فی القضایا والموضوعات الخاصة بالتیارات السیاسیة.
3- التوازن فی عرض جوانب الخبر، والفصل بین الرأی والخبر، مع الاهتمام بالمسئولیة الاجتماعیة، ونقل أحداث تمس اهتمامات القارئ.
4- اهتمام التیارات السیاسیة بمواقعهم الإلکترونیة الخاصة، حیث إنها جاءت فی مرتبة متأخرة فی ترتیب الجمهور کوسیلة لاعتماده علیها للحصول على المعلومات الخاصة بالتیارات السیاسیة.
اقتراحات لدراسات مستقبلیة :
هناک العدید من الدراسات التی تثیرها هذه الدراسة والتی یمکن أن تکون مجالا للبحث فی المستقبل، منها:
1- تقترح الدراسة إجراء دراسة عن المواقع الإلکترونیة الخاصة بالتیارات السیاسیة المصریة، وخاصة أنها جاءت فی مرتبة متأخرة فی ترتیب الجمهور کوسیلة لاعتماده علیها للحصول على المعلومات الخاصة بالتیارات السیاسیة.
2- أجریت الدراسة على الصحف المصریة الورقیة، ومن ثم تقترح الدراسة إجراء دراسات تحلیلیة على الصحف الإلکترونیة لرصد دور التیارات السیاسیة فی الحیاة السیاسیة المصریة.
3- استخدمت الدراسة نظریة تحلیل الأطر الصحفیة بالتطبیق على الفنون الخبریة فقط وهو ما یتیح إمکانیة استخدام نظریات وأدوات أخرى مثل تحلیل الخطاب ودراسة فنون أخرى کمواد الرأی والمواد الاستقصائیة.
4- تقترح الدراسة إجراء دراسة عن تطور الخطاب الصحفی نحو التیارات السیاسیة وتأثیر علاقة النظام بهذه التیارات على الخطاب الصحفی نحوها.