"تصميم المواقع الإخبارية العربية والأجنبية وعلاقته بتفضيلات مستخدمي الإنترنت، دراسة تطبيقية".

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ملخص رسالة دکتوراه : قسم الصحافة والنشر-کلية الإعلام- جامعة الأزهر

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


الدرجة العلمیة: الدکتوراه

اسم الباحث: مصطفى شکری محمد علوان

درجة المنح: مرتبة الشرف الأولى، مع التوصیة بالطبع والتبادل مع الجامعات المصریة

جهة المنح: کلیة الإعلام- جامعة الأزهر

سنة المنح: 2017م.

تقع الرسالة فی (282) صفحة من القطع الکبیر وتنقسم إلى خمسة فصول، إضافة إلى النتائج العامة والتوصیات ومراجع وملاحق الدراسة.

 

  فی ظل التزاید المتنامی للمواقع الإخباریة بشکل یومی على شبکة الإنترنت، بات ضروریًا وضع آلیة لتمییز المواقع الجیدة عن تلک المواقع التی تعانی من مشاکل تؤثر بالسلب فی تفضیلات المستخدم لها، ومع تباین ترتیب تلک المواقع ومدى إقبال الجمهور علیها - کما تعکس إحصائیات محرکات البحث وموقع ألیىکسا- بالرغم من استخدامها لتقنیات متشابهة إلى حد کبیر واعتمادها على ملامح متقاربة - یتبادر إلى الذهن بعض الأسئلة عن کیفیة اعتماد أسالیب التصمیم فی تلک المواقع، وهل یتوافق تصمیم تلک المواقع مع رغبات ومیول وأذواق المستخدمین؟

مشکلة الدراسة:

تمثلت المشکلة البحثیة فی معرفة أوجه التشابه أو الاختلاف فی تصمیم المواقع الإخباریة العربیة والأجنبیة، ومدى استفادة کل منهما من الإمکانات التی تتیحها شبکة الإنترنت، بالإضافة إلى معرفة مدى التوافق أو التباین بین تفضیلات المستخدمین العرب والأجانب لتصمیمات المواقع الإخباریة.

أهداف الدراســة:

انطلاقًا من المشکلة البحثیة سعت الدراسة إلى تحقیق هدفین رئیسیین هما:

الهدف الأول:

   تحلیل المواقع الإخباریة - عینة الدراسة - والتعرف على تصمیم الشکل الخاص بها، من خلال  التعرف على کیفیة استخدام المواقع الإخباریة - محل الدراسة - لکل من العناصر التصمیمیة التقلیدیة والتکنولوجیة والتفاعلیة فی الصفحة الرئیسیة، ورصد مدى استخدام مواقع الدراسة للعناصر التصمیمیة التفاعلیة التی تتیحها شبکة الإنترنت.

الهدف الثانی:

  رصد وتحلیل تفضیلات مستخدمی الإنترنت لتصمیم المواقع الإخباریة، من خلال  التعرف على تفضیلات مستخدمی الإنترنت لأسالیب تصمیم الصفحة الرئیسیة بالمواقع الإخباریة، ورصد وتحلیل تفضیلات مستخدمی الإنترنت لکل من العناصر التقلیدیة والتکنولوجیة المستخدمة فی تصمیم الصفحة الرئیسیة بالمواقع الإخباریة.

 

تساؤلات الدراسة:

قام الباحث بتقسیم التساؤلات على النحو التالی:

أولًا: تساؤلات الدراسة التحلیلیة:

  1. ما الأسالیب التی تستخدمها المواقع الإخباریة فی تصمیم الصفحة الرئیسیة؟
  2. کیف تستخدم المواقع الإخباریة - محل الدراسة - العناصر البنائیة التقلیدیة والتکنولوجیة فی تصمیم الصفحة الرئیسیة؟
  3. ما مدى قیام مواقع الدراسة بتحدیث المحتوى ودعم التحدیث التلقائی؟
  4. إلى أی مدى یوجد اتفاق أو اختلاف بین تصمیم الصفحة الرئیسیة بالمواقع الإخباریة عینة الدراسة؟

ثانیًا: تساؤلات الدراسة المیدانیة:

  1. ما تفضیلات مستخدمی الإنترنت تجاه أسالیب تصمیم الصفحة الرئیسیة بالمواقع الإخباریة؟
  2. کیف یفضل متصفحو المواقع الإخباریة استخدام العناصر البنائیة التقلیدیة والتکنولوجیة فی تصمیم الصفحة الرئیسیة؟
  3. ما تفضیلات مستخدمی المواقع الإخباریة لاستخدام اللون مع العناصر التصمیمیة المختلفة کأحد عناصر جذب الانتباه وإثارة الاهتمام بمحتویات الموقع؟
  4. ما تفضیلات المستخدمین للأشکال التفاعلیة فی الصفحة الرئیسیة؟

نوع الدراسة:

  تنتمی هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفیة، حیث تستهدف رصد وتوصیف السمات والخصائص التصمیمیة الممیزة للمواقع الإخباریة العربیة والأجنبیة - عینة الدراسة- بالإضافة إلى وصف تفضیلات الجمهور لتصمیمات هذه المواقع.

منهج الدراسة: اعتمد الباحث فی دراسته على:

  1. منهج المسح الإعلامی "Survey Method": ویتمثل فی إطار هذه الدراسة بنوعیه کما یلی:

   أ‌-       مسح الوسیلة الإعلامیة.

 ب‌-      مسح الجمهور.

  1. الأسلوب المقارن.

أدوات جمع البیانات:

قام الباحث بالاعتماد على الأدوات الآتیة فی جمع البیانات:

  1. استمارة تحلیل الشکل "Form Analysis":
  2. المقابلة "Interview": ویمکن تقسیمها إلى:

أ‌.        المقابلة المقننة "Structured Interview":

   استخدم الباحث هذه الأداة من خلال إعداد "استمارة مقابلة شخصیة"، ساعدت الباحث فی إجراء العدید من المقابلات مع بعض مسئولی المواقع الإخباریة العربیة والأجنبیة، وتنوعت تلک المقابلات ما بین مقابلات شخصیة وجهًا لوجه أو عبر الهاتف أو من خلال التواصل عبر الفیس بوک أو الإیمیل، کما استخدم الباحث تلک الأداة مع صحیفة الاستقصاء "Questionnaire"، باعتبارها أداة بحثیة مناسبة لجمع البیانات من مفردات عینة الدراسة المتمثلة فی الجمهور المستخدم للمواقع الإخباریة، وذلک لمعرفة تفضیلاتهم المختلفة لتصمیم المواقع الإخباریة الإلکترونیة ومدى رضاهم عنها وغیرها من التساؤلات، وقام الباحث بتصمیم صحیفة استقصاء تضم عددًا من الأسئلة التی تسعى إلى تحقیق أهداف الدراسة المیدانیة، ونظرًا لطبیعة الدراسة وارتباطها بالتصمیم وما یتعلق به من نماذج متعددة تخص العناصر المتنوعة من "ألوان، صور، رسوم، حروف، إعلانات، أیقونات، وسائط متعددة، خدمات تفاعلیة،... "،

المقابلة غیر المقننة "Unstructured Interview":

  استخدم الباحث المقابلة غیر المقننة مع العدید من مصممی المواقع الإلکترونیة بهدف الاستفسار عن العدید من الجوانب المتعلقة بتصمیم المواقع، والتعرف على الدورات الخاصة بتصمیم وبرمجة وتطویر المواقع الإلکترونیة التی ینبغی على الباحث تعلمها حتی یستطیع التعامل مع الأکواد الخاصة بتصمیم تلک المواقع.

  1. أدوات تحلیل لغة المصدر¨¨ ":"Source Language

  یُقصد بأدوات تحلیل لغة المصدر تلک الأدوات التی یتم من خلالها معرفة البرامج والأکواد المستخدمة فی تصمیم صفحة الویب، وذلک للتعرف على العناصر التی یستخدمها المصمم فی بناء الموقع الإخباری والتی لا یظهر للمستخدم إلا أثرها.

  1. مجموعات النقاش المرکزة "Focus Group Discussion":

قام الباحث بعقد خمس مجموعات نقاش مرکزة خلال فترة الدراسة، تم عقد الأولى بموقع " الیوم السابع"، والثانیة بمقر موقع " الیمن العربی"، والثالثة بمقر موقع " الفجر"، والرابعة فی إحدی الشرکات الخاصة بتصمیم وبرمجة المواقع الإلکترونیة، والخامسة عبر برنامج سکای بی "Skype".

مجتمع الدراسة، ویشتمل على:

أولًا: مجتمع الدراسة التحلیلیة:یتمثل فی المواقع الإخباریة على شبکة الإنترنت.

ثانیاً: مجتمع الدراسة المیدانیة:یتمثل فی جمهور المستخدمین للمواقع الإخباریة على شبکة الإنترنت.

عینة الدراسة، وتشتمل على:

أولًا: عینة الدراسة التحلیلیة: تم تحدید أربعة مواقع إخباریة عربیة وأجنبیة اختیرت حسب معدل الزیارة محلیًا وعالمیًا، واستعان الباحث بمحرک البحث "Google" للوصول إلى أسماء وروابط المواقع، ثم استخدم موقع "Alexa" لرصد معدل تصفحها لمعرفة أکثرها استخدامًا، وتم اختیار هذه المواقع بطریقة عمدیة لورودها ضمن قائمة المواقع الأکثر شعبیة عالمیًا "The most popular Sites on the World" بحسب إحصائیات "Alexa"، بالإضافة إلى صدارتها بین المواقع الإخباریة الأخرى محلیًا، وعلیه تمَّ التوصل إلى عینة الدراسة التی تمثلت فی مواقع "الیوم السابع، سبق، النیویورک تایمز، الجاردیان".

ثانیًا: عینة الدراسة المیدانیة:

  قامت الدراسة بتحلیل آراء وتفضیلات عینة من المستخدمین الفعلیین للمواقع الإخباریة على شبکة الإنترنت، وذلک من خلال عینة عشوائیة من مختلف الأعمار یبلغ عددها (400 مفردة)، تم فیها مراعاة المتغیرات الدیموجرافیة والتی تمثلت فی "الجنسیة¨، النوع، السن، المؤهل الدراسی".

الحدود الزمنیة للدراسة:

  • تحددت الفترة الزمنیة للدراسة التحلیلیة بعام واحد یبدأ من (1) ینایر (2016م) حتى (31) من دیسمبر(2016م)، ویرجع السبب فی ذلک إلى أنَّ مجتمع الدراسة یتصف بالتحدیث والتجدید المستمر نتیجة تطور أسالیب التصمیم الإلکترونی المستخدمة فی مواقع الإنترنت، فما هو قبل عام أصبح قدیمًا فی مجال التکنولوجیا الإلکترونیة.

أهم نتائج الدراسة:

v      اللغة المستخدمة:

  أظهرت نتائج الدراسة التحلیلیة أنَّ موقع "النیویورک تایمز" کان الأکثر تمیُّزًا من ناحیة تعدد اللغات، حیث أتاح إمکانیة التصفح بثلاث لغات:"الصینیة، الأسبانیة، الإنجلیزیة"، تلاه موقع "الجاردیان" الذی اقتصر على استخدام اللغة الإنجلیزیة، ولکنه أتاح تنوع المحتوى وفقًا للجمهور الموجه إلیه، بینما اقتصر موقعا "الیوم السابع" و "سبق" على اللغة العربیة فقط، مما یعکس عدم اهتمام هذین الموقعین بالجمهور الخارجی غیر الناطق باللغة العربیة والاقتصار على الجمهور المحلی والعربی.

v      مکان اسم الموقع:

  أظهرت نتائج الدراسة التحلیلیة تفاوتًا بین المواقع الأربعة من ناحیة مکان وتکرار اسم الموقع، ففی حین قامت مواقع "الیوم السابع" و"سبق" و"الجاردیان" بکتابة اسم الموقع أعلى یمین الصفحة، تم وضع اسم موقع " النیویورک تایمز" منتصف أعلى الصفحة، وقامت مواقع "الیوم السابع" و "سبق"، و"النیویورک تایمز" بکتابة اسم الموقع أعلى وأسفل الصفحة، بینما اکتفى موقع "الجاردیان" بکتابة اسم الموقع أعلى الصفحة فقط، وأظهرت نتائج الدراسة المیدانیة تفاوتًا بین تفضیلات المبحوثین تجاه مکان وتکرار اسم الموقع، ویرى الباحث أنَّ مکان اسم الموقع یتأثر بطبیعة اللغة المستخدمة، سواء أکانت لغة عربیة أم أجنبیة، حیث یتلاءم أعلى یمین الصفحة مع المواقع العربیة، بینما یتلاءم أعلى یسار الصفحة مع المواقع الأجنبیة، وذلک وفقًا لمسار رؤیة العین لدى القارئ العربی والأجنبی.

v   مساحة الصفحة الرئیسیة: أظهرت نتائج الدراسة التحلیلیة أنَّ موقع "سبق" هو الأطول بین مواقع الدراسة، وجاء موقع "الیوم السابع" فی المرتبة الثانیة، واحتل موقع "الجاردیان" المرتبة الثالثة، فی حین جاء موقع "النیویورک تایمز" فى المرتبة الأخیرة، وتمیز موقع "الجاردیان" بإتاحة دمج أجزاء من الصفحة الرئیسیة من خلال أمر "Show & Hide"، بحیث یتمکن مستخدم الموقع من إخفاء الأجزاء التی لا یرید  قراءتها أو الاطلاع علیها.

v      أسالیب تصمیم الصفحة الرئیسیة:

أولًا: أسالیب عرض قوائم التجوال: اعتمدت کل من مواقع "الیوم السابع" و" النیویورک تایمز" و"الجاردیان" أسلوب "أعلى وأسفل الصفحة الرئیسیة" لعرض قوائم التجوال، بینما اقتصر موقع "سبق" على أسلوب عرض قوائم التجوال "أعلى الصفحة فقط"؛ وأظهرت نتائج الدراسة المیدانیة تفضیل المبحوثین لوضع قوائم التجوال أعلى الصفحة فقط، وذلک فى المرتبة الأولى، تلاه موضع "أعلى وأسفل الصفحة"، ثم موضع "یمین الصفحة"، وجاء موضع "یسار الصفحة" فی المرتبة الأخیرة.

 ثانیًا: أسالیب عرض الموضوعات: استخدمت مواقع "الیوم السابع، النیویورک تایمز، الجاردیان" "الأسلوب المختلط"  فى عرض الموضوعات بنسبة مئویة بلغت (100%) ، فی حین اعتمد موقع "سبق" على أکثر من أسلوب. وبالنسبة لتفضیلات المبحوثین لأسلوب عرض الأخبار والموضوعات، احتل "الأسلوب المختلط" المرتبة الأولى، وجاء أسلوب الکتلة فى المرتبة الثانیة، بینما جاء أسلوب البوابة فی المرتبة الأخیرة؛ وبالنظر للنتیجة السابقة یتبین أنَّ أسلوب عرض الموضوعات بالصفحات الرئیسیة لمواقع "الیوم السابع، النیویورک تایمز، الجاردیان" جاء متوافقا مع تفضیلات غالبیة المبحوثین، بخلاف موقع " سبق" فاعتمد على أسلوبى "البوابة، المختلط" أثناء فترة الدراسة.

v   الخطوط المستخدمة فی کتابة العناوین والمتن بالصفحة الرئیسیة:أظهرت نتائج الدراسة التحلیلیة تباینًا بین المواقع بالنسبة لنوع وعدد الخطوط المستخدمة فى کتابة العناوین والمتون، کما أظهرت الدراسة المیدانیة وجود تماثل بین تفضیلات المبحوثین من الجنسیات الأربع بالنسبة للخطوط "Arial، Helvetica، "Times New Roman"، حیث  احتل خط "Arial" المرتبة الأولى، وخط "Helvetica" المرتبة الثانیة، وخط "Times New Roman" المرتبة الثالثة، ومن ثمَّ ینبغى على مصممى المواقع الإخباریة مراعاة ذلک عند وضع قائمة للخطوط المستخدمة فى کتابة العناوین فى الصفحة الرئیسیة للمواقع الإخباریة، وبناءً على ما سبق یتضح أنَّ موقع "الیوم السابع" الأکثر موافقة لتفضیلات الجمهور تجاه الخط المستخدم فى کتابة العناوین والمتن.

v   التأثیرات المصاحبة لإبراز العناوین بالصفحة الرئیسیة:استخدمت المواقع الإخباریة العدید من الوسائل لإبراز العناوین، وأظهرت البیانات أنَّ "الیوم السابع" کان الأکثر استخدامًا للتأثیرات المستخدمة لإبراز العناوین، واتضح أنَّ غالبیة المبحوثین تفضل استخدام تأثیرات فی کتابة العناوین فی الصفحة الرئیسیة، واحتل استخدام الحروف السوداء "Bold" مع العناوین المرتبة الأولى، ومن ثمَّ ینبغى على مصممی المواقع الإخباریة عدم الإکثار من استخدام الحروف المائلة أو ضع خط "Under Line" مع العناوین، مع مراعاة الإکثار من استخدام خاصیة الحروف السوداء "Bold".

-    التأثیرات المصاحبة لإبراز المتن:استخدمت المواقع الإخباریة أکثر من وسیلة لإبراز المتن، وکان "الیوم السابع" الأکثر استخدامًا لتأثیرات مصاحبة لإبراز المتن، وجاء موقع "الجاردیان" فی الترتیب الثانی، وجاء موقع "سبـق" فى المرتبة الثالثة، بینما احتل موقع "النیویورک تایمز" المرتبة الأخیرة.

v      الألـــوان:

-    استخدام الألوان فى العناوین: اعتمد موقع "الیوم السابع" على أربعة ألوان مرتبین تصاعدیًا على النحو التالى: "الرمادى، الأحمر، الأبیض، الأسود"، واستخدم موقع "سبق" أربعة ألوان مرتبین تصاعدیًا على النحو التالى: "الأبیض، الأسود، الأزرق، الرمادی"، واستخدم موقع "النیویورک تایمز" ثلاثة ألوان مرتبین تصاعدیًا على النحو التالى:"الأزرق، الرمادی، الأسود"، وکان "الجاردیان" الأکثر استخدامًا للألوان، فاستخدم ستة ألوان، واعتمد على لون واحد فی بعض العناوین وعلى لونین مختلفین فی عناوین أخرى، وجاء اللون "الأزرق" فی المرتبة الأولى.

-    استخدام الألوان فى الأرضیات: استخدم موقع "الیوم السابع" الألوان مع أرضیات العناوین والمتن، وجاء اللون "الرمادی" بدرجتیه القاتم والفاتح فی المرتبة الأولى واحتل اللون "الأحمر" المرتبة الثانیة فی حین جاء اللون "الأبیض" فی المرتبة الأخیرة؛ وبالنسبة لموقع "سبق" احتل "اللون الأبیض" المرتبة الأولى فی الاستخدام، وجاء اللون "الرمادی الفاتح" فی المرتبة الثانیة، واحتل اللون "الأسود" المرتبة الثالثة، تلاه اللون "الأرزق"، واستخدم الموقع الصور کأرضیات للعناوین والمتن فى المرتبة الأخیرة؛ واعتمد موقع "النیویورک تایمز" - بشکل کبیر- على استخدام اللون الأبیض کأرضیة للعناوین والنصوص، فى حین توسع موقع "الجاردیان" فی استخدام الألوان کأرضیات للعناوین والنصوص، فاستخدم ستة ألوان فی الأرضیات. وأشارت نتائج الدراسة المیدانیة إلى أنَّ تفضیلات المبحوثین لألوان الحروف وأرضیاتها تترکز فى الحروف "السوداء" والحروف الملونة الداکنة على الأرضیات البیضاء أو ذات الألوان الفاتحة، مما یحقق درجة عالیة من التباین اللونى السلبى بین النص والخلفیة، وبناءً على ما سبق یتضح أنَّ موقع "النیویورک تایمز" کان الأکثر موافقة لتفضیلات غالبیة المبحوثین لاستخدام الألوان فى العناوین والأرضیات.

v   الإعلانات فی المواقع الإخباریة:أظهرت نتائج الدراسة التحلیلیة تباینًا واضحًا فی عدد ومساحة الإعلانات فی الصفحة الرئیسیة لکل موقع، فاحتل موقع "الیوم السابع" الترتیب الأول، تلاه  موقع "النیویورک تایمز"، وجاء موقع "الجاردیان" فی الترتیب الثالث، بینما کان موقع "سبـق" الأقل بالنسبة لعدد الإعلانات. وأوضحت نتائج الدراسة المیدانیة أنَّ تفضیلات المبحوثین لموضع الإعلانات فی الصفحة الرئیسیة یتجه فی المرتبة الأولى نحو أسفل الصفحة، یلی ذلک "الهامش الأیسر" فی الصفحة ثم "الهامش الأیمن". وبناءً على ما سبق فإنَّ أفضل الأماکن لوضع الإعلانات تتمثل فی: "أسفل الصفحة" ثم "الهامش الأیسر" ثم "الهامش الأیمن" ثم "أعلى الصفحة" ثم "یمین الصفحة" ثم "یسارها" ثم "وسط الصفحة".

v   الوسائط المتعددة:تباینت مواقع الدراسة فی استخدام عناصر الوسائط المتعددة التی تشمل ملفات "الفیدیو، الصوت، الصور، الرسوم المتحرکة"، ویلاحظ من نتائج الدراسة التحلیلیة عدم استخدام موقع "الیومالسابع،سبـق" للملفات الصوتیة، بینما لا تخلو الصفحة الرئیسیة لموقع "النیویورک تایمز" من وجود مساحة ثابتة بشکل یومی مخصصة لملفات الصوت؛ کما خصص موقع "الجاردیان" قسمًا خاصًا للملفات الصوتیة تحت عنوان"Audio إضافة إلى انفراد الموقع وتمیُّزه بإمکانیة سماع کافة المواد التحریریة المکتوبة فى الصفحة الرئیسیة من خلال خاصیة "Read it to me".

وکشفت نتائج الدراسة عدم استخدام موقع "الیومالسابع،سبـق"لملفات الفیدیو، بینما تمیز موقع "النیویورک تایمز" بوجود مکان ثابت مخصص لمواد الفیدیو تحت عنوان"TIMESVIDEO وتکرر الأمر ذاته مع موقع " الجاردیان"، حیث خصص مکانًا لملفات الفیدیو بشکل دائم تحت عنوان "Videos"، بالإضافة الى اعتماد الموقع على تقنیة العرض المباشر"Live".

v   الخدمات والأدوات التفاعلیة: تشیر نتائج الدراسة التحلیلیة إلى تفاوت بین المواقع، حیث تمیَّز کل من موقعى "النیویورک تایمز"، و"الجاردیان"  بإتاحة خدمات تفاعلیة مع المستخدم لم تتوفر فى موقعى "الیوم السابع"، و"سبق"، وهو ما یؤکد اهتمام المواقع الأجنبیة لهذا البعد التفاعلی بینها وبین المستخدم، ویزید من الانتماء للموقع والتفاعل معه.

v      تحدیث الموقع:تشیر النتائج التحلیلیة إلى حرص مواقع الدراسة على تحدیث أخبارها بشکل لحظی، کماتشیر إلى تمیُّز کل من موقعى "النیویورک تایمز"، و"الجاردیان" بدعمهما لتحدیث الموقع تلقائیًا، خلافًا لموقعى" الیوم السابع"، و" سبق"، وأثارت خاصیة دعم التحدیث التلقائى استحسان جمیع المبحوثین المشارکین فى حلقات النقاش المرکزة التى أجراها الباحث، لکونها تؤدى إلى تحدیث الصفحة الرئیسیة دون تدخل من قِبل المستخدم لعمل تنشیط "Rifresh" للصفحة، ومن ثمَّ تظهر الأخبار والمواد الإعلامیة تلقائیًا أمام المستخدم بمجرد النشر على الموقع.

 القواعد الإرشادیة المقترحة عند تصمیم موقع إخباری:

قام الباحث بتقدیم مجموعة من القواعد الإرشادیة؛ والتی تقود لتصمیم مواقع تلقى رضا المستخدم، وذلک على النحو التالی:

  1.  مساحة الصفحة الرئیسیة:ضرورة إتاحة مصممى المواقع الإخباریة خاصیة " تعدیل خیارات العرض" أمام المستخدم، بحیث یتمکن " تفاعلیًا" من حجب أو عرض"Show & Hide" أی جزء من الصفحة الرئیسیة، ومن ثمَّ لا یشعر بالملل من ارتفاع الصفحة أثناء التصفح.
  2.  أسالیب تصمیم الصفحة الرئیسیة:

-   یُفضَّل ثبات قائمة التجوال العلویة أثناء التصفح، والاکتفاء بوجود قائمة التجوال أعلى الموقع لعدم الحاجة إلیها أسفل الموقع نتیجة لظهورها باستمرار أمام المستخدم وللتقلیل من حجم الموقع.

-      تصمیم قائمة التجوال الرئیسیة أعلى الصفحة الرئیسیة بصورة أفقیة، والاعتماد على أسلوب الوصلات المنسدلة بشکل رأسى.

-      عرض الموضوعات وفقًا للأسلوب المختلط، حیث یعد الأنسب لطبیعة المواقع الإخباریة.

  1.  العناصر البنائیة التقلیدیة:

-    استخدام أحجام حروف فى الفئة من (16) حتى (20) بیکسل، وذلک فى عناوین الصفحة الرئیسیة، واستخدام أحجام حروف فى الفئة من (13) حتى (16) بیکسل فى المتون.

-    استخدام الحروف السمیکة "Bold" فى کتابة العناوین، مع تجنب استخدام الحروف المائلة أو الحروف السمیکة أو التى تحتها خط فى کتابة النصوص.

-      استخدام خطوط " Arail، TimesNew Roman، "Helvetica فى کتابة العناوین والنصوص.

-   استخدام الحروف السوداء أو الملونة القاتمة على أرضیة بیضاء فى العناوین، واستخدام الحروف السوداء على أرضیة بیضاء فى المتون.

-   ضرورة مراعاة محاذاة العناوین والنصوص ناحیة جهة الیمین بالنسبة للغة العربیة، وناحیة جهة الیسار بالنسبة للغة الإنجلیزیة.

-   التوسع فى استخدام الصور والرسوم ثلاثیة الأبعاد "3D" فى الرسوم التوضیحیة والإنفوجرافیک، لأنها تُظهر العناصر المرئیة بصورة أکثر واقعیة من الصور والرسوم ثنائیة الأبعاد"2D".

  1.  العناصر البنائیة التکنولوجیة:

-      إتاحة عرض الملفات الصوتیة وملفات الفیدیو على الصفحة الرئیسیة، مع إمکانیة تحمیلها.

-   التوسع فى استخدام خدمة البث المباشر، مع تخصیص مکان لعرض ملفات الفیدیو"ألبوم فیدیو" حتى یتمکن المستخدم من رؤیة أکبر عدد منها دون الدخول للصفحات الداخلیة للموقع.

-   الاستفادة من استخدام ملفات الفیدیو بجانب النص التحریرى المنشور فى الصفحة الرئیسیة، من أجل توسیع دائرة المعالجة الصحفیة خارج إطار النص والاعتماد على التأثیرات البصریة.

  1.  الألـــوان:

-      توظیف اللون الأبیض داخل الصفحة حیث یُعد الأفضل کخلفیة للنصوص، وتوظیف الألوان غیر الداکنة فهی مریحة للعین.

-      التأکد من وجود قدر کاف من التباین بین لون الأرضیة والعناصر الأخرى بما یحقق وضوحها.

-      عدم الإکثار من استخدام الألوان التى تؤدى إلى وجود تباین لونى سلبى بین النص والخلفیة.

-   تجنُّب استخدام الألوان القیاسیة الخاصة بالوصلات النشطة وهى: "الأزرق، الأحمر، البنفسجى" فى النص، لأنَّ استخدامها یحمل دلالة على اعتبار النص وصلة نشطة یمکن للمستخدم الضغط علیها.

-   یفضل عدم تجاور الألوان المتعارضة مثل: "اللون الأخضر، والأزرق" لأنَّ العین البشریة لن تُمیِّز درجات تلک الألوان بشکل صحیح، کما یُفضَّل ألا یقل عدد الألوان بالموقع عن ثلاثة وألا یزید عن خمسة، لأنَّ استخدام الکثیر منها قد یوحی بعدم النظام فى تصمیم الموقع.

  1.  الإعلانـات:

-      عدم الإکثار من الإعلانات بالصفحة الرئیسیة، حتى لا یحدث تشتت للمستخدم أثناء التصفح.

-   أفضل الأماکن لوضع الإعلانات بالصفحة الرئیسیة: "أسفل الصفحة" ثم الهامش الأیسر ثم الهامش الأیمن ثم أعلى الصفحة ثم یمین الصفحة ثم یسارها ثم وسط الصفحة.

 

 التوصیـات:

  1. ضرورة قیام مسئولی المواقع الإخباریة بتعدیل تصمیمها وفقًا لتفضیلات القراء التى أظهرتها نتائج الدراسة، لتنال المواقع رضا مستخدمیها.
  2. ضرورة تنوع لغة المواقع الإخباریة - خاصة العربیة والمصریة - وذلک من خلال إتاحة ظهورها بلغات أخرى غیر اللغة الأم أمام المستخدم، لانتفاء صفة المحلیة عن تلک المواقع وإتاحتها للمتلقی فى أى بقعة فى العالم، من خلال الوسیط - الإنترنت- الذى تستخدمه، وهو متاح ومفتوح لکل دول العالم ویمکن الوصول إلیه بسهولة.
  3. أهمیة استفادة المواقع الإخباریة - خاصة العربیة - من التقنیات الحدیثة فى عالم تصمیم الویب، ومن أهمها التصمیم التفاعلی "Responsive Web Design" والذى یتفاعل مع مقاسات الشاشات المختلفة، بحیث یتواءم تصمیم المواقع مع  المقاسات المختلفة لکافة شاشات الأجهزة، وذلک من خلال تصمیم یعتمد على النسبة المئویة للشاشة، أی کلما قل حجم الشاشة یصغر التصمیم بما یتناسب معها خاصة مع انتشار أجهزة "Smart Phone".
  4. یُّفضَّل ثبات تصمیم الموقع الإخبارى لفترات طویلة نسبیًا، حیث یعطی الثبات طابعًا خاصًا للموقع یُمیِّزه عن غیره من المواقع الأخرى.
  5. الاهتمام بالرسائل التی تصل إلى إدارة الموقع من قِبل المستخدمین والرد على تساؤلاتهم، لینال رضاهم وشعورهم باهتمام إدارة الموقع بهم.


  ¨¨یتم الوصول إلى صفحة الأکواد الخاصة بتصمیم الموقع "html" من خلال الضغط "Right Click" على الماوس، واختیار فحص " View source"، أو من خلال الضغط على "Ctrl+Shift+I"، واستعان الباحث بمجموعة من الأدوات الإضافیة لتحلیل الأکواد، تمثلت فی:] "What Font" الإصدار (2,1,0(PageRuler" الإصدار (2,0,9"Firebug" الإصدار (2,0,19"ColerPicker"[.

   ¨تنوعت جنسیات المبحوثین ما بین جنسیة " مصریة، وسعودیة، وأمریکیة، وبریطانیة"، وتم تحدید عدد (100) مبحوث لکل جنسیة تم تقسیمها مناصفة بین الذکور والإناث، وقام الباحث بالتواصل مع عدد من أساتذة الجامعة فی کل من السعودیة وأمریکا وبریطانیا بهدف تسهیل التواصل بین الباحث وعینة الدراسة لتلک الجنسیات، وتمت الإشارة إلى أسماء هؤلاء الأساتذة فی صفحة الشکر والتقدیر فی بدایة الرسالة.