أطـر التغطية الصحفية لأحداث العنف السياسي في مصـر وعلاقتها بتشکيل اتجاهات الجمهور المصري ( دراسة تطبيقية )

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

ملخص رسالة دکتوراه : قسم الصحافة والنشر-کلية الإعلام- جامعة الأزهر

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية


أطـر التغطیة الصحفیة لأحداث العنف السیاسی فی مصـر وعلاقتها بتشکیل اتجاهات الجمهور المصری

( دراسة تطبیقیة )

اسم الباحث: سامح محمــــد عبدالغنی محمــــود.

الدرجة العلمیة: الدکتوراه.

درجة المنح: مرتبة الشرف الأولى.

جهة المنح: کلیة الإعلام- جامعة الأزهر.

التخصص: الصحافة والنشر.

سنة المنح: 2017م.

 

مقدمة:

شهِدتِ الساحةُ المصریةُ بعدَ اندلاعِ ثورةِ الخامسِ والعشرینَ ظهورِ قوىً جدیدةٍ تصدَّرتِ المشهدَ السیاسی، وسیطرة  بعضِ الأحزابِ والقُوى السیاسیةِ على الساحةِ السیاسیَّةِ المصریَّةِ مع بقاءِ القُوى التقلیدیةِ التی کانت قبلَ ثورةِ 25 ینایر، وقد أدى ذلک إلى اضطرابِ المشهدِ السیاسیِّ؛ نظرًا لتضارُبِ المصالحِ بینَ هذه القُوى والأحزابِ وسَعْیِ کلٍّ منها إلى إسقاطِ الآخرِ بالطُّرقِ الدیمقراطیةِ والشَّرعیَّةِ أحیانًا، وبالطُّرقِ غیرِ الشَّرعیَّةِ أحیانًا أخرى من أجلِ الوصولِ إلى سُدَّةِ الحکمِ ممَّا أعَاقَ عملیةَ التَّحولِ الدیمقراطیِّ فی مصرَ، وأدى إلى احتدامِ الصِّراعِ بین هذه القُوى.

لذا سعت هذه الدراسةُ إلى محاولةِ الکشفِ عن أطرِ التغطیةِ الصحفیَّةِ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ فی الصحفِ المصریَّةِ وعلاقتِها بتشکیلِ اتجاهاتِ الجمهورِ، ومعرفةِ آلیاتِ التأطیرِ المستخدمةِ وآلیاتِ التحیُّزِ داخلَ هذه التغطیةِ ومدى التوازنِ بین صحفِ الدراسة فی عرضِ تطوراتِ الأحداثِ والقوى الفاعلةِ فیها والأدوارِ المنسوبةِ لها وتحلیلِ مساراتِ البرهنةِ المستخدمةِ فی هذه التغطیةِ، من خـلالِ اختبارِ فروضِ نظریةِ تحلیلِ الأُطُرِFraming Analysis Theory، والتی تسعى إلى تحلیلِ المحتوى الضمنیِّ لوسائلِ الإعلامِ وذلک بالتطبیقِ على عینةٍ من الصُّحُـفِ المصریَّةِ (الأهرام – الشروق – الوفد) واختبارِ نظریَّةِ الاعتمادِ على وسائلِ الإعلامِ Media Dependency للتعرُّفِ على مدى اعتمادِ الجمهورِ على هذه الصُّحُفِ فی استقاءِ معلوماتِهِ عن أحداثِ العنفِ السیاسیِّ التی شهِدَتْها مصرُ، والتأثیراتِ الناتجةِ عن هذا الاعتمادِ.

مشکلةُ الدراسةِ :

تتبلورُ المشکلةُ البحثیَّةُ فی دراسةِ طبیعةِ التغطیةِ الصحفیَّةِ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ؛ للکشفِ عن حجمِ تغطیةِ هذه الأحداثِ والأسالیبِ المستخدمةِ فیها، وأُطُرِ التغطیةِ وآلیاتِ التأطیرِ التی اعتمدتْ علیها صُحُفُ الدراسةِ، والکشفِ عن مناطقِ التحیُّزِ داخلَ هذه الأطرِ، و معرفةِ مدى التوازنِ فی هذه التغطیةِ وأهمِّ القوى الفاعلةِ فیها، والأدوارِ المنسوبةِ إلیها، ومساراتِ البرهنةِ والمصادرِ التی اعتمدتْ علیها صُحُفُ الدراسةِ، ومدى اعتمادِ الجمهورِ على صُحُفِ الدراسةِ فی معرفةِ هذه الأحداثِ وتأثیرِ المضامینِ المنشورةِ فی تلک الصحفِ على اتجاهاتِهِ نحو تلک الأحداثِ بما تتضمَّنُه من مکوناتٍ معرفیَّةٍ ووُجدانیَّةٍ وسُلوکیَّةٍ.

أهدافُ الدراسةِ :

هدفت هذه الدراسةُ إلى:

1-     التعرُّفِ على أهمِّ الأُطرِ المستخدمةِ فی التغطیةِ الصحفیةِ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ فی صُحُفِ الدراسةِ.

2-     رصدِ وتحلیلِ أسلوبِ التغطیةِ الصحفیةِ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ فی صُحُفِ الدراسةِ.  

3-     الکشفِ عن المصادرِ التی اعتمدتْ علیها صُحُفُ الدراسةِ فی تغطیتِها لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ بعدَ ثورة 25 ینایر.

4-     الکشفِ عن العَلاقةِ بین الأُطرِ الصحفیةِ لتغطیةِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ واتجاهاتِ الجمهورِ المصریِّ نحوَها.

تساؤلاتُ الدراسةِ :

1-        ما الأطرُ التی تبنَّتْها صُحُفُ الدراسةِ فی تغطیتِها لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ؟

2-        ما أسالیبُ التغطیةِ الصحفیةِ التی اعتمدتْ علیها صُحُفُ الدراسةِ فی تغطیتِها لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ؟

3-        ما أهمُّ الأحداثِ التی تناولتْها التغطیةُ الصحفیةُ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ؟

4-        ما القوى الفاعلةُ فی هذه الأحداثِ ؟ وما الأدوارُ المنسوبةُ إلیها؟

5-        ما الأفکارُ المحوریةُ التی رکزتْ علیها صُحُفُ الدراسةِ فی تناولِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ؟

6-        ما علاقةُ أطرِ التغطیةِ الصحفیةِ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ باتجاهاتِ الجمهورِ ؟

7-        ما التأثیراتُ الناتجةُ عن متابعةِ المبحوثین لأحداثِ العنفِ فی الصُّحُفِ المصریَّةِ؟

 

فروضُ الدراسةِ :

طِبقًا لأهدافِ البحثِ وتساؤلاتِه تتمثلُ فروضُ الدراسةِ فیما یأتی:-

1-     الفرضُ الأولُ: تختلفُ درجةُ الحرصِ على متابعةِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی الصُّحُفِ المِصریَّةِ باختلافِ الخصائصِ الدیموجرافیة للمبحوثین.

2-     الفرضُ الثانی: تختلفُ اتجاهاتُ المبحوثین نحو التغطیةِ الصحفیةِ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ باختلافِ خصائِصِهم الدیموجرافیةِ.

3-     الفرضُ الثالث: توجدُ علاقةٌ ارتباطیةٌ ذاتُ دلالةٍ إحصائیةٍ بینَ کثافةِ التعرضِ للصحفِ المصریةِ ودرجةِ الحرصِ على متابعةِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ.

4-     الفرضُ الرابعُ: توجدُ علاقةٌ ارتباطیةٌ ذاتُ دلالةٍ إحصائیةٍ بینَ کثافةِ التعرضِ للصحفِ المصریةِ والاتجاهِ نحوَ تغطیتِها لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ.

5-     الفرضُ الخامسُ: توجدُ علاقةٌ ارتباطیةٌ ذاتُ دلالةٍ إحصائیةٍ بینَ کثافةِ التعرضِ للصحفِ المصریةِ ودرجةِ الاعتمادِ علیها فی متابعةِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ.

 

تنتمى هذه الدراسةُ إلى البحوثِ الوصفیَّةِ Descriptive Studies  التی استهدفتْ وصفَ وتحلیلَ الأطرِ الصحفیةِ المقدمةِ عن أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ وعَلاقتِها باتجاهاتِ الجمهورِ المصریِّ نحوَها، ورصدَ وتحلیلَ خصائصَ المضمونِ المقدمِ على الصحفِ محلِّ الدراسةِ للحصولِ على المعلوماتِ والبیاناتِ الدقیقةِ عن هذه الأحداثِ.

اعتمدتِ الدراسةُ على منهجِ المسحِ الإعلامیِّ بشِقَیْهِ الوصفیِّ والتحلیلیِّ فی مسحِ وتوصیفِ وتحلیلِ کافَّةِ الأطرِ الصحفیةِ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ وعلاقتِها باتجاهاتِ الشبابِ المصریِّ نحوها فی الصحفِ موضوعِ الدراسةِ وذلک عن طریقِ المسحِ بالعینةِ ومسحِ الجمهورِ، وقامَ الباحثُ بالمقارَنةِ بین الأطرِ التی قدَّمتْها صحفُ الدراسةِ فی تغطیتِها لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ وبین اتجاهاتِ الجمهورِ المصریِّ نحوها.

أدواتُ جمعِ البیاناتِ :

اعتمدتْ هذه الدراسةْ على عدَّةِ  أدواتٍ لجمعِ البیاناتِ، وهى :

1- أداةُ  تحلیلِ المضمونِ :

2- أداةُ الاستقصاءِ :

3- المقابلاتُ المتعمِّقةُ غیرُ المُقنَّنةِ :

مجتمعُ الدراسةِ :

 تَمثَّلَ مجتمعُ الدراسةِ فی الصحفِ المصریةِ القومیةِ والحزبیةِ والخاصةِ على اختلافِ توجهاتِها وأیدیولوجیاتِها وسیاساتِها التحریریةِ وأنماطِ ملکیتِها، والجمهورِ المصریِّ الذی یعتمدُ على الصحفِ فی معرفةِ هذه الأحداثِ.

عینةُ الدراسةِ :

وقد تمثلتْ عینةُ الدراسةِ التحلیلیةِ فی الصحفِ المصریةِ بکلِّ توجهاتِها القومیةِ والحزبیةِ والخاصةِ، ولذلک تمَّ اختیارُ عینةِ الدراسةِ جریدةِ الأهرامِ " و"جریدةِ الشروقِ "  و"جریدةِ الوفدِ "

 

وقد تمَّ تطبیقُ عینةُ الدراسةِ المیدانیةِ على (400) مفردةٍ من الجمهورِ المصریِّ من الجنسین مُقسَّمةً بالتساوی على المحافظاتِ الثلاثِ بواقعِ 133 مفردةً لمحافظةِ القاهرة، 134 مفردةً لمحافظةِ أسیوط، 133 مفردةً لمحافظةِ الإسکندریة.  وکان عددُ الاستماراتِ الباطلةِ (غیرِ الصحیحةِ) 17 استمارةً، وأصبح عددُ الاستماراتِ الصالحةِ للتطبیقِ، والتی قام الباحثُ بإجراءِ الدراسةِ علیها 383 استمارةً.

عینةُ الأحداثِ :

نظرًا للتناولِ المکثفِ الذی حظِیَتْ به أحداثُ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ فی الصحفِ المصریةِ عینةِ الدراسةِ، فضلًا عن امتدادِ هذه الأحداثِ لفترةٍ زمنیةٍ طویلةٍ مع تنوعِ أشکالِ العنفِ السیاسیِّ التی مارستْه بعضُ القوی السیاسیةِ، ومن أجلِ إجراءِ دراسةٍ متعمِّقةٍ قام الباحثُ بعملِ دراسةٍ استطلاعیةٍ للتعرفِ علی أحداثِ العنفِ السیاسیِّ الأکثرِ ظهورًا فی الصحفِ والتی کان من بینِها( أحداثُ العنفِ السیاسیِّ فی رابعةَ العدویَّة، أحداثُ العنفِ فی الجامعاتِ، أحداثُ النهضةِ، أحداثُ الحرسِ الجُمهوریِّ، أحداثُ رمسیسَ، أحداثُ المنصَّةِ، الاعتداءُ علی أقسامِ الشرطةِ ومدیریاتِ الأمنِ، أحداثُ قلیوبَ، الاعتداءُ علی المنشآت العامةِ والخاصةِ، الاغتیالاتُ، قطعُ الطرقِ)

الحدودُ الزمنیةُ للدراسةِ:

تسعى الدراسةُ إلى الکشفِ عن أطرِ التغطیةِ الصحفیةِ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مصرَ وعلاقتِها بتشکیلِ اتجاهاتِ الجمهورِ فی الفترةِ من یولیو 2013 حتى دیسمبر 2015.

أســـــــالیبُ التحـــلیلِ:

1- تحلیلِ المضمونِContent Analysis

2- تحلیلِ الخطابِ Discourse Analysis

 

النَّتائجُ  العامَّةُ للدراسةِ

  • جاء" الإطارُ الخاصُّ" فی مقدمةِ الأطرِ التی اعتمدتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تغطیتِها لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ بنسبة 82,1%، ثم جاء فی المرتبةِ الثانیةِ "الإطارُ العامُ" بنسبة 16,7%، تلاه "الإطارُ المزدوجُ" (الاثنان معًا) فی المرتبةِ الأخیرةِ .
  • تصدرتْ "جریدةُ الشروقِ" صحفَ الدراسةِ فی اعتمادِها على "الإطارِ الخاصِّ" فی تناولِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی رابعةَ العدویَّةِ والنهضةِ وفی الجامعاتِ المصریَّةِ، فــــــ "جریدةُ الوفدِ"، ثمَّ " جریدةُ الأهرام".
  • جاءتْ جریدةُ "الأهرامِ" فی مقدمةِ الصحفِ التی اعتمدتْ على "الإطارِ العامِ " ثم "جریدةُ الوفدِ" فی المرتبة الثانیة ، وجاءتْ "جریدةُ الشروقِ" فی المرتبةِ الأخیرة.
  • جاء "الإطارُ الأمنیُّ والقانونیُّ" فی مقدمةِ الأطرِ التی اعتمدتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تغطیةِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ، تلاه "إطارُ القتلِ والتخریبِ والتدمیرِ"، وأعقبه "إطارُ المصالحةِ وطرحِ الحلولِ"، فـــــ "إطارُ الوساطةِ والتدخلِ الخارجیِّ"، ثمَّ "إطارُ التحریضِ على العنفِ"، وأخیرًا "إطارُ الحشدِ والتأییدِ".
  • جاء "الاتجاهُ السلبیُّ" فی مقدمةِ الاتجاهاتِ التی رکَّزتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تغطیةِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی رابعةَ بنسبة 63,6%، تلاهُ "الاتجاهُ الإیجابیُّ" بنسبة23,9 % " ، ثمَّ حلَّ "الاتجاهُ المحایدُ " فی المرتبةِ الأخیرةِ .
  • جاء "الأسلوبُ المتحیِّزُ" فی مقدمةِ الأسالیبِ التی اعتمدتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تغطیةِ الأحداثِ بنسبة39,1%، ثمَّ "الأسلوبُ غیرُ الواضحِ "بنسبة 31,5%، وأخیرًا "الأسلوبُ الموضوعیُّ " بنسبة 29,4%.
  • جاءت جریدةُ " الوفدِ" فی مقدمةِ صحفِ الدراسةِ من حیثُ اعتمادِها على "الأسلوبِ المتحیِّزِ" فی تناولِ أحداثِ العنفِ تلتها "جریدةُ الأهرامِ" فی المرتبةِ الثانیةِ ، ثمَّ "جریدةُ الشروقِ" فی المرتبةِ الأخیرة.
  • فیما یتعلقُ بنَوعِ التغطیةِ التی اعتمدتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تناولِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ، جاءتِ "التغطیةُ النَّقدیَّةُ" فی مقدمةِ الأسالیبِ التی اعتمدتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تناولِها للأحداثِ، تلتها" التغطیةُ الخبریَّةُ"، ثمَّ "التغطیةُ التفسیریَّةُ"، فـــــ "التغطیةُ التقریریَّةُ"، وأخیرًا "التغطیةُ الهجومیَّةُ".
  • جاءتِ "السلطةُ التنفیذیَّةُ ومؤسساتُ الدولةِ" فی مقدمةِ القوى الفاعلةِ التی اعتمدتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تغطیةِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ بنسبة 24,9%، بینما "المتظاهرون والمعتصمون المؤیدون لجماعةِ الإخوانِ " فی المرتبةِ الثانیةِ بنسبة 16,8%،ثمَّ  "قیاداتُ التیاراتِ السیاسیَّةِ والدینیَّةِ" فی المرتبةِ الثالثة .
  • بالنسبةِ للدَورِ المنسوبِ للقوى الفاعلةِ، جاءتْ فئةُ "مسئولٍ عن وقفِ العنفِ وإزالةِ آثارِه" فی مقدمةِ الأدوارِ المنسوبةِ للقوى الفاعلةِ فی أحداثِ العنفِ السیاسیِّ، تلتها فئةُ "مُمارِسٍ للعنفِ" فی المرتبةِ الثانیةِ، ثمَّ فئةُ "محرضٍ على العنفِ" فی المرتبةِ الثالثة.
  • جاءتِ "المساراتُ غیرُ المنطقیَّةِ" فی مقدمةِ المساراتِ التی وظَّفتْها صحفُ الدراسةِ فی تناولِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ، بینما جاءتْ "مساراتُ البرهنةِ المنطقیَّةِ" فی المرتبةِ الثانیةِ، ثمَّ "مساراتُ البرهنةِ المنطقیَّةِ والعاطفیَّةِ معًا" فی المرتبةِ الأخیرة.
  • جاءت فئةُ " عرضِ وجهةِ نظرٍ واحدةٍ" " فی مقدمةِ المساراتِ غیرِ المنطقیةِ التی اعتمدتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تناولِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ، بینما جاءت فئةُ "المبالغةِ والتهویلِ" فی المرتبةِ الثانیةِ ، ففئةُ "الترکیزِ على النواحی العاطفیةِ" فی المرتبةِ الثالثةِ، ثمَّ فئةُ مسارِ "تجهیلِ المعلوماتِ" فی المرتبة الرابعة.
  • احتلت فئةُ "تعاملِ مؤسساتِ الدولةِ مع أحداثِ العنفِ" مقدمةَ الأفکارِ المحوریةِ التی اعتمدتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تناولِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ بنسبة16.7%، ثم "مُمارسةُ الإخوانِ للعنفِ" بنسبة 15.4%، وأعقبتها فئةُ "موقفِ القوى المختلفةِ من الأحداثِ" فی المرتبةِ الثالثةِ بنسبة 11,1%، وتلتْها فئةُ "تعقبِ أعضاءِ جماعةِ الإخوانِ ومؤیدیهِم ومحاکمتِهم" فی المرتبةِ الرابعةِ بنسبة 10.1% ، بینما جاءت فئةُ "مبادراتِ الحلولِ ومحاولةِ وقفِ العنفِ" فی المرتبةِ الخامسةِ بنسبة 9%.
  • جاء "الخبرُ الصحفیُّ " فی مقدمةِ الأشکالِ الصحفیةِ التی اعتمدتْ علیها صحفُ الدراسةِ فی تناولِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ بنسبة55,1%، ثمَّ "المقالُ الصحفیُّ" فی المرتبةِ الثانیةِ بنسبة 27,5%،    فـــ" التقریرُ الصحفیَّ " فی المرتبةِ الثالثةِ، بینما جاء "التحقیقُ الصحفیُّ" فی المرتبةِ الرابعةِ.

- فیما یتعلقُ بأسبابِ قراءةِ المبحوثین للأحداثِ السِّیاسیَّةِ:

- جاءتْ أهمُّ الأسبابِ التی تدفعُ عینةَ الدراسةِ من المبحوثین لقراءةِ الصحفِ المصریَّةِ "للوقوفِ على أهمِّ القضایا السیاسیَّةِ المطروحةِ" فی المرتبةِ الأولى، ثم "التعرفِ على أحداثِ العنفِ السیاسیِّ الدائرةِ فی مصرَ" فی المرتبةِ الثانیةِ، وأعقبتْها "زیادةُ ثقافتی السیاسیَّةِ"، وتلتها فئةُ "تکوینِ رأیٍّ حولَ الأحداثِ السیاسیَّةِ" فی المرتبةِ الرابعةِ .

- جاءتْ "أحداثُ رابعةَ والنهضةِ" فی مقدمةِ ترتیبِ المبحوثین للأحداثِ السیاسیَّةِ"، وأعقبتْها "أحداثُ العنفِ فی الجامعاتِ"، وتلتْها "أحداثُ النهضةِ"، ثمَّ "حرقُ أقسامِ الشرطةِ والاعتداءُ على مدیریاتِ الأمنِ"، فـــــ "الاعتداءُ على الکنائسِ ودُورِ العبادةِ"، وأخیرًا "أحداثُ المقطَّمِ"، "الاعتداءُ على المنشآتِ العامةِ والخاصةِ.

- تصدرتْ "جماعةُ الإخوانِ المسلمین" ترتیبَ المبحوثین (عینةِ الدراسةِ)، حیث جاءتْ فی المرتبةِ الأولى کقوةٍ فاعلةٍ فی أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مِصرَ.

- کشفتْ نتائجُ الدراسةِ المیدانیةِ مجیءَ السلفیین والجماعاتِ الجهادیَّةِ فی مرتبةٍ متقدمةٍ، بینما "طلابُ الجامعاتِ" فی المرتبةِ الرابعةِ، ثمَّ المواطنون المعارضون للإخوانِ فی المرتبةِ الخامسةِ .

- فیما یتعلقُ بأسبابِ العنفِ السیاسیِّ فی مِصرَ کما یراها الجمهورُ عیِّنةُ الدراسةِ، جاءتْ فئةُ "التنازعِ على السُّلطةِ بین القوى السیاسیَّةِ المختلفةِ" فی المرتبةِ الأولى، وأعقبتْها فئةُ "رفضِ جماعةِ الإخوانِ المسلمینَ خارطةِ الطریقِ والمصالحةِ السیاسیَّةِ"، ثمَّ فئةُ "خلطِ الدینِ بالسیاسةِ من قِبَلِ بعضِ جماعاتِ تیارِ الإسلامِ السیاسیِّ"، وتلتْها فئةُ "الاقتصارِ على الجانبِ الأمنیِّ فقط فی التعاملِ مع هذه الأحداثِ"، ففئةُ "وجودِ قوىً خارجیةٍ تَدعَمُ الجماعاتِ التی تمارسُ العنفَ"، وأخیرًا فئةُ "عدمِ وجودِ أحزابٍ سیاسیَّةٍ فاعلةٍ یُعبِّرُ فیها المواطنون عن آرائِهم الشخصیَّةِ".

- جاءتْ فئةٌ "تُرکِّزُ على مواقفَ أطرافٍ بعینِها " فی مقدِّمةِ الاتجاهاتِ التی تراها عیِّنةُ الدراسةِ، ثمَّ فئةٌ "تُشوِّهُ صورةَ بعضِ القوى المشارِکةِ فی الأحداثِ"، تلتْها فئةٌ "تهتمَّ بأحداثٍ بعینِها وتُهمِلُ الأحداثَ الأخرى"، ثمَّ جاءتْ فئةٌ " تخلطُ فی تغطیتِها للأحداثِ بین العنفِ والاحتجاجِ السلمیِّ المشروعِ" .

v    فیما یتعلق بفروض الدراسة : ثبتتْ جزئیًا صحةُ الفرضِ القائلِ "تختلفُ درجةُ الحرصِ على متابعةِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی الصُّحُفِ المِصریَّةِ باختلافِ الخصائصِ الدیموجرافیةِ للمبحوثین".

  • ثبتتْ جزئیًا صحةُ الفرضِ القائلِ "تختلفُ اتجاهاتُ المبحوثین نحوَ المعالجةِ الصَّحفیَّةِ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مِصرَ باختلافِ خصائِصِهِم الدیموجرافیةِ".
  • لم تثبتْ صحةُ الفرضِ القائلِ بوجودِ علاقةٍ ارتباطیَّةٍ ذاتِ دلالةٍ إحصائیَّةٍ بین کثافةِ التعرُّضِ للصُّحُفِ المِصریَّةِ والاتجاهِ نحو معالجتِها لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مِصرَ.

(تَوْصِیَاتُ الدِّراسةِ)

  1. إجراءُ دراساتٍ لتحلیلِ الخطابِ الصحفیِّ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی مِصرَ، والتعمُّقُ فی دراسةِ القوى الفاعلةِ فی هذه الأحداثِ من خلالِ دراساتٍ مستقلةٍ تَرصُدُ أدوارَها والأوصافَ المرتبطةَ بها والکلماتِ المحوریَّةَ التی استخدمتْها الصُّحُفُ فی تناولِ هذه الأحداثِ.
  2. الاهتمامُ بدراسةِ القائمِ بالاتصالِ الذی یقومُ بتغطیةِ أحداثِ العنفِ السیاسیِّ فی الصُّحُفِ المصریَّةِ ، وأدائِهِ المِهَنیِّ، ومعاییرِ الکفاءةِ والخبرةِ فی تغطیةِ هذه الأحداثِ، والسِّماتِ الشخصیَّةِ للقائمِ بالاتصالِ، وتکوینِه الثقافیِّ، والدینیِّ، والسیاسیِّ، والمهنیِّ ، وعَلاقةِ هذه المکوناتِ بتناولِ هذه الأحداثِ.
  3. الاهتمامُ بدراسةِ أخلاقیاتِ التغطیةِ الصَّحفیَّةِ لهذه الأحداثِ، ومدى التزامِ الصحفِ بالضوابطِ والمعاییرِ المهنیَّةِ الحاکمةِ للأداءِ الصحفیِّ .
  4. الاعتمادُ على المدخلِ التکاملیِّ الذی یعتمدُ على الکثیرِ من النَّظریاتِ فی تناولِ هذه الظاهرةِ والتی تُسهِمُ فی التحلیلِ متعددِ الأبعادِ لهذه الظاهرةِ وتأثیراتها، وعَلاقتِها بالرأیِّ العامِ، للرَّبطِ بین المضمونِ الإخباریِّ وعَلاقتِه بتشکیلِ معارفِ الجُمهورِ، ومُدرکاتِه واتجاهاتِه نحوَ هذه الأحداثِ.
  5.  إجراءُ دراساتٍ حولَ عَلاقةِ الصورةِ الصحفیَّةِ بالمضمونِ الصحفیِّ لأحداثِ العنفِ السیاسیِّ(التغطیةِ الصحفیةِ المصورةِ للأحداثِ).